دارامسالا: عبر الدلاي لاما الزعيم الروحي للتبت الذي يعيش في المنفى عن دعمه اليوم الاربعاء لأقلية عرقية مسلمة بإقليم شينجيانغ المضطرب بالصين مجازفا بأن يزيد علاقاته مع بكين سوءا.
وفي كلمة في ذكرى مرور 51 عاما على فراره من التبت بعد ثورة فاشلة على الحكم الصيني أشار الدلاي لاما الى شينجيانغ باسم quot; تركستان الشرقيةquot; وهو الاسم الذي يطلقه عليها النشطاء المؤيديون للاستقلال الذين يعيشون في المنفى. وتعيش بالمنطقة أقلية اليوغور العرقية التي تتحدث التركية وأغلبيتها من المسلمين.
وقال لنحو ثلاثة الاف من التبت في دارامسالا وهي بلدة بشمال الهند يعيش بها منذ خمسة عقود quot;لنتذكر شعب تركستان الشرقية الذي قاسى صعوبات كبيرة وقمعا متزايدا. quot;أود أن أعبر عن تضامني وأن أقف الى جانبهم بثبات.quot;
وكانت السلطات الصينية في شينجيانغ قد شنت حملة صارمة ضد ما تصفه الصين بنشاط انفصالي عنيف من قبل اليوغور. وكانت أعمال العنف العرقية هناك عام 2004 بين اليوغور والهان وهم اغلبية في الصين قد أسفرت عن سقوط 200 قتيل على الاقل.
ومن شبه المؤكد أن تغضب تصريحات الدلاي لاما بكين التي تصف الدلاي لاما الحاصل على جائزة نوبل للسلام بأنه انفصالي وتقول انه يذكي العنف. وينفي الدلاي لاما الاتهامين قائلا انه لا يسعى الا لحكم ذاتي حقيقي للمنطقة النائية.
وقال مخاطبا سكان التبت الذين يعملون بالحكومة الصينية quot; أدعو المسؤولين التبتيين الذين يخدمون في مختلف مناطق التبت التي تتمتع بحكم ذاتي الى زيارة الجاليات التبتية التي تعيش بالعالم الحر سواء بشكل رسمي او بصفة شخصية لمراقبة الوضع بأنفسهم.quot;
وتمنع الصين التبتيين الذين يعملون بالحكومة من زيارة الجاليات التي تعيش بالمنفى لكن الكثير من المواطنين العاديين بالتبت يخاطرون ويعبرون بشكل غير مشروع لدراسة البوذية في دارامسالا. وكان مبعوثو الصين والدلاي لاما قد عقدوا عدة جولات للمحادثات منذ عام 2002 لكنها لم تحرز تقدما يذكر.
التعليقات