نفي برنامج الاغذية العالمي النتائج التي توصل إليها تقرير للأمم المتحدة حول سرقات في المساعدات الغذائية الموزعة في الصومال.

نيروبي: اكد برنامج الاغذية العالمي الاربعاء ان النتائج التي توصل اليها تقرير للامم المتحدة وافادت عن سرقة قرابة نصف المساعدات الغذائية الموزعة في الصومال، لا اساس لها.

وبحسب تقرير لمجموعة المراقبة التابعة للامم المتحدة حول الصومال والذي اطلعت وكالة فرانس برس على جزء منه، فان برنامج الاغذية العالمي يدير موازنة من 485 مليون دولار من المساعدات الغذائية، لكن قرابة quot;30% من المساعدة اختلسها شركاء محليون لبرنامج الاغذية العالمي والعاملون في الوكالة التابعة للامم المتحدة و10% اختلستها مجموعات مسلحة تسيطر على المنطقةquot;.

ورد مسؤول في برنامج الاغذية العالمي على سؤال لوكالة فرانس برس quot;ان الاتهام الوارد في هذا التقرير والذي يفيد انه تم اختلاس نصف برنامج المساعدات الغذائية لبرنامج الاغذية العالمي لا اساس لهquot;. واضاف هذا المسؤول الذي لم يشأ الكشف عن هويته quot;على الرغم من ظروف عمل خطيرة للغاية، سعى برنامج الاغذية العالمي الى احترام كل القواعد المتعلقة بتدخلاتنا في الصومالquot;.

وفي معرض الحديث عن استعداده للتعاون والتحقيق حول كل التجاوزات الواردة في التقرير، كشف برنامج الاغذية العالمي ما اعتبر انه خمسة اخطاء على الاقل في التحقيق الذي يتهمه. وفي التقرير، جاء خصوصا ان ثلاثة رجال اعمال صوماليين يتقاسمون لوحدهم 80% من 200 مليون دولار من عملية توزيع المساعدات، وهي شبكة يسيطرون عليها منذ 12 عاما quot;مع عائلاتهم ومقربين شركاءquot;.

ذلك ان المتعاقدين الثلاثة الرئيسيين من الباطن استفادوا في 2008 من 26 مليون دولار (17% من اجمالي موازنة بقيمة 150 مليون دولار) وفي 2009 من 41,4 مليون دولار (22% من موازنة بقيمة 187 مليون دولار)، بحسب برنامج الاغذية العالمي.

ويقر البرنامج من جهة اخرى بامكانية حصول تنازع مصالح بين احد المتعاقدين من الباطن، وهو شركة ديكا، والمنظمة المكلفة مراقبتها، وهي ساسيد، بسبب وجود زوجة رئيس ديكا في مجلس ادارة ساسيد.

لكن برنامج الاغذية العالمي يضيف انه اوقف الشحنات عبر هاتين الشركتين منذ ان تبلغ بهذه الوقائع في تشرين الاول/اكتوبر 2009، مضيفا ان شركة ديكا لم تسلم في 2009 سوى مساعدة quot;صغيرة نسبياquot; تبلغ 1460 مترا مكعبا في الصومال.