إيلاف من الرياض: أعلنت هيئة الملتقى الإعلامي العربي عن منح وزير الثقافة والإعلام السعودي د.عبد العزيز خوجة جائزة الإبداع الإعلامي عن quot; روح المبادرة الإيجابية تجاه دعم أفاق الحوار الإعلاميquot; والتي تمنحها هيئة الملتقى الإعلامي العربي بشكل سنوي للرواد اللذين يساهمون بشكل مباشر وفعال في خدمة المنظومة الإعلامية العربية, سواء كان بالمجهودات المباشرة أو بالقرارات الفعالة التي تساهم في تذليل العقبات أمام تطوير قطاعات الإعلام أو بأي شكل كان. وسيتم تكريم خوجة خلال فعاليات الملتقى الإعلامي العربي السابع الذي تحتضنه الكويت في الفترة من 25 إلى 27 أبريل 2010 تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح.

وقال الأمين العام لهيئة الملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس إن الدكتور خوجة استحق هذه الجائزة التي جاءت بإجماع أعضاء الأمانة العامة للجائزة لدوره الكبير في فتح آفاق الحوار الإعلامي بين وزارة الإعلام وقطاعات الإعلام ومؤسساته المختلفة في المملكة العربية السعودية وخارجها، وأضاف الخميس بأن د.خوجة يعتبر أول وزير إعلام يحسن التواصل مع الإعلاميين والصحافيين عبر الوسائل الإعلامية التكنولوجية الحديثة ويفتح معهم حوارات متصلة حول العديد من القضايا الإعلامية.

وأكد الخميس بأن مساهمات د.عبد العزيز قد ساعدت إلى حد كبير في تضييق الهوة الإعلامية الكبيرة مع الغرب, وكانت مساهماته عنواناً بارزاً في تغيير الصورة النمطية للعالم العربي لدي الغرب وتقديم النموذج العربي المتفاعل مع آليات العصر وتقنياته واستغلالها بشكل ايجابي.

وللدكتور خوجة مساهماته القيمة الفعالة في حركة الإعلام السعودي والعربي بشكل عام حيث يعتبر من أوائل اللذين أسسوا لأنفسهم موقعاً خاصاً علي عبر مواقع التواصل الاجتماعي الالكترونية, وذلك يسهم في التواصل المباشر مع مختلف الشرائح والعقليات الأمر الذي يفسح مجالا كبيرا أمامهم للتفاعل المباشر مع المسئولين وصناع القرار بشكل غير مسبوق في عالمنا العربي, وكذلك فإن في ذلك دلالة قاطعة على استخدام وسائل العصر الحديث والتفاعل معها والحث على استخدامها لما في ذلك من منفعة كبرى ودلالة عظيمة على أهمية مسايرة مفردات العصر الحديث.

وقد تقلد د.عبد العزيز خوجة العديد من المناصب الهامة ابتداء من تعيينه أستاذاً للكيمياء في كلية التربية بمكة المكرمة ثم عميداً لها ومشرفاً عاماً على الجامعة بمكة المكرمة ثم تولى بعد ذلك منصب وكيل وزارة الإعلام للشئون الإعلامية وقام بأعمال مدير عام جهاز تلفزيون الخليج كما ترأس عدة مجالس أهمها المجلس التنفيذي لمنظمة إذاعات الدول الإسلامية والمجلس التنفيذي لوكالة الأنباء الإسلامية ثم عُين سفيراً للملكة في عدد من الدول منها تركيا وروسيا الاتحادية والمملكة المغربية ولبنان وفي 19 صفر من عام 1430هـ الموافق 14 فبراير 2009م صدر المرسوم الملكي بتعيينه وزيراً للثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية حيث استطاع خلال هذه الفترة أن يضع بصمة قوية وواضحة على آليات التواصل الإعلامي وفتح آفاق الحوار الجاد والبناء مع الشرائح المختلفة والمؤسسات المعنية.

وقد ارتأت الأمانة العامة لجائزة الإبداع الإعلامي أن مساهمات د. عبد العزيز خوجة قد أثرت بشكل واضح وملحوظ على أداء المؤسسة الإعلامية السعودية وأصبحت هناك مساحة أكبر من التفاعل والتواصل والحوار البناء المباشر ما بين المسئولين وصناع القرار وبين المتلقي كما استطاع أن يستثمر التكنولوجيا في توسيع آفاق الاتصال والحوارات الايجابية داخل المملكة وخارجها مع الإعلاميين والصحافيين بمختلف اتجاهاتهم وأفكارهم.

وحول آليات الجائزة العربية للإبداع الإعلامي أكد الخميس أنه نظرا لما يمثله الإعلام بكافة تخصصاته من أهمية كبرى في مجالات التنمية البشرية بجميع نواحيها, ودوره الكبير في نهضة الأمم والشعوب وتطورها, وكذلك ما يقدمه من دعم ومساندة لمشاريع التنمية والتوعية والعلم جاءت فكرة إنشاء جائزة الإبداع الإعلامي التي تهدف إلى تكريم شخصيات إعلامية بارزة في الوطن العربي تقديرا لجهودهم ودورهم الكبير في دعم مسيرة الإعلام العربي والنهوض به، حيث يتم تشكيل لجنة محايدة لاختيار أسماء الشخصيات الإعلامية التي سيتم تكريمها كل عام في مجال من مجلات الإعلام المختلفة، نظرا لما قدموه من مساهمات إيجابية ساعدت في خدمة الإعلام العربي، وبما قدمته من خدمات وجهد للعمل الإعلامي العربي.

ولا تخضع الجائزة لأية توجهات فكرية أو توجيهات سياسية، ولا تتعاطف مع الفائزين نظراً لانتماءاتهم أو مواقفهم إنما تعتمد بشكل أساسي على عطائهم طوال السنوات الماضية وما خلفوه من أثر إعلامي عاد بالمنفعة والفائدة على الإعلام العربي ككل.

وقد حرص الملتقي الإعلامي العربي منذ تأسيسه عام2003 علي منح المبدعين والمتميزين من رجال الإعلام جائزة الإبداع الإعلامي واختيار شخصية العام الإعلامية، وتأتي هذه الخطوة في إطار حرص هيئة الملتقي علي تثمين دور الإعلاميين الذين ساهموا بشكل كبير في قضايا الإعلام والمجتمع.

هذا وقد سبق أن أعلنت هيئة الملتقى الإعلامي العربي عن منح ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الجائزة العربية للإبداع الإعلامي عن quot; روح المبادرة الايجابية تجاه دعم الحريات الإعلامية quot; وما أثمرت عنه سياسات دعم الحريات الإعلامية التي انتهجتها المملكة منذ تولي الملك حمد بن عيسى الحكم قبل عشر سنوات، والتي كانت سبباً مباشراً لخلق مناخ عام متلائم مع رغبات التطوير والتحديث والنهضة وداعم لها بقوة، ليس فقط علي المستوى الإعلامي وإنما في شتي المجالات والقطاعات في المملكة, إضافة إلي تقنين التشريعات والقوانين وتطويرها بما يفتح آفاقًا كبيرة من مساحة الحرية.