إستضافت هيئة الصحافيين السعوديين ليلة الأربعاء وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبدالعزيز بن محي الدين خوجة بمقر الهيئة في الرياض، بحضور أغلب رؤساء تحرير الصحف المحلية ومجلس هيئة الصحافيين السعوديين، إضافة إلى صحافيين سعوديين من الجنسين في quot;لقاء الشهرquot;.

الرياض: وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة أكّد في مطلع حديثه أن الوزارة لا تسعى إلى وضع أي قيود على ما يُطرح في الصحافة المحلية الورقية بل تسعى إلى توسيع دائرة الحرية الصحافية، وحث في الوقت ذاته على تحري الدقة والبعد عن التجريح الشخصي لأي مسؤول أو أي شخص أو التقليل من حجم ما يقدم في البلاد من خدمات يلمس فائدتها جميع أفراد المجتمع.

وفي ما يتعلّق بهموم الصحافة السعودية، أثار أحد الصحافيين السعوديين الصيغة المفترض إطلاقها على الصحافيين بما يوحي إليهم بلقب quot;صحافيquot; وليس quot;موظف قطاع خاصquot; في الهوية الصحافية والوطنية، وما إن إستمع الوزير خوجه إلى هذا المطلب حتى مضى بالقول: quot;الكل يعلم أن وزارة الثقافة والإعلام شريكة للصحافة والعاملين فيها في جميع ما يقومون به من أعمال وما يسعون لتحقيقه من أهداف للارتقاء بصناعة الصحافة في بلادنا وجعلها في مصاف الصحافة المتقدمةquot;.

إحدى الصحافيات أثارتالهم ذاته وهمومًا أخرى تمس الشأن النسائي لكونها مارست العمل الصحافي كمتعاونة لمدة 18 عامًا بينما لم تجد من يكفل لها حقوقها كصحافية متعاونة في عدد من المؤسسات الصحافية التي عملت بها، وأعادت تناول جانب اللقب الذي يطلق على الصحافي لحفظ حقوقه المهنية والمعنوية في بطاقة الهوية الصحافية والوطنية.

وفي ثنايا الحوار المتبادل مع الصحافيات والصحافيين رد الوزير الدكتور عبد العزيز خوجه على الصحافية السائلة قائلاً: quot;الوقت لم يذهب عليك والوزارة بحاجة إلى خبراتك وخبرات الصحافيات والصحافيين من زملاء مهنتك، كذلك أتمنى من رؤساء التحرير النظر في جانب حفظ حقوق وخبرات الصحافيات والصحافيين العاملين بالتعاونquot;. وأضاف quot;قناعتنا كبيرة بأن هيئة الصحفيين السعوديين هي إحدى مؤسسات المجتمع المدني ، وعليها أن تتحرك بحرية كاملة في مجال عملها ونشاطها على المستويين المحلي والخارجي ، ومن هنا فقد آثرت الوزارة بأن يكون تشكيل مجلس الإدارة بالكامل عن طريق الانتخاب ودون تعيين أي أعضاء من قبل الوزارة وفق اللائحة التنفيذية للنظامquot;.

وأعرب الدكتور خوجه عن تطلعه إلي التعاون البناء من الصحافة ورجالها في التعريف بما في السعودية من مظاهر النهضة والتطور وتسليط الضوء على الدور البناء الذي تقوم به قيادة البلاد على مختلف الأصعدة المحلية والعربية والإسلامية والدولية بتوجيهات من العاهل السعودي وولي عهده.

وشدد وزير الثفافة والإعلام على أن الشراكة بين الوزارة وبين الصحافة يجب أن تبقى قوية ومتينة على الدوام ، وقال quot; إن الوزارة تؤمن إيمانا كاملا بالقوة المؤثرة للصحافة في جميع الأوساط وتؤمن أيضا بأن الشراكة بينها وبين الصحافة يجب أن تبقى قوية ومتينة على الدوام فلكل دور يكمل بواسطته مايقوم به الآخرquot;.

كما عبر عن أمله في أن يجد أعضاء الهيئة والصحافيون كافة في هيئة الصحفيين السعوديين ما يحقق طموحاتهم ويوفر لهم الخبرات والتدريب المنشود والمميزات التي تعينهم على أداء مهنتهم على نحو يؤكد بقائهم أعضاء فاعلين في الهيئة والمجتمع ويشجع الآخرين للانضمام لهم، بينما تسعى وزارة الثقافة والإعلام جاهدة إلى تطوير جميع قطاعاتها المرئية والمسموعة إلى جانب اهتمامها بإنشاء الصحف.

وتطرق الوزير خوجة إلى إطلاق الوزارة قنوات تلفزيونية جديدة لافتا النظر إلى أن تلك القنوات منذ انطلاقتها لقت صدى طيبا على المستوى المحلي والخارجي، وقال : quot;نحن لا ندعي الكمال ولا نقول بأن المستوى الذي ظهرت به هذه القنوات هو ما نطمح إليه ولكننا سائرون في التطوير واستقطاب الكفاءات واقتناء وإنتاج البرامج القوية المناسبة والقادرة على إيصال رسالتنا بكل وضوحquot;.

وألمح أن الإذاعة بدورها تسير بخطوات منتظمة وسيتم منح الرخصة الأولى لإذاعات ( FM ) الخاصة في خلال الأسابيع القليلة المقبلة وبعد منح الرخصة الأولى سيتم منح رخصة جديدة كل أسبوعين إلى أن يكتمل منح الرخص الخمس المتاحة للقطاع الخاص والتي يؤمل فيها بعد اكتمالها أن تشكل إضافة إعلامية للجمهور وأن يتلقوا عبر موجاتها ما يحتاجون إليه من برامج ومنوعات مفيدة وممتعة تشكل في مجموعها سندًا لما تبثه موجات الإذاعات الرسمية.

وأكد الدكتور خوجة أن الوزارة تولي كل الرعاية والاهتمام لمشروع تحويل كل من الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء السعودية إلى مؤسستين عامتين مفيدا أن الوزارة قطعت شوطًا كبيرًا في هذا المجال وتأمل أن تفرغ منه في المستقبل القريب بما يحقق الطموحات الكبيرة التي تعلقها الوزارة على هذا المشروع في تطوير الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء السعودية في جميع أنشطتها وخططها المستقبلية.

يُذكر أن هيئة الصحافيين السعوديين بعثت منسوبيها إلى نشر صيغة الاشتراك السنوي في عضوية الهيئة بين الصحافيين الحاضرين الذين إقتظ بهم مبنى الهيئة، بينما أغفلت جانب الصحافة الإلكترونية والصحافيين التابعين لها، مما أخجل القائمين على تسويق تلك المنشورات الخاصة بالهيئة حينما صادفوا الصحافيين العاملين في أروقة الصحافة الإلكترونية، دون أن يبادروا بالعرض عليهم واستقطابهم لعضوية الهيئة المشرفة على العمل الصحافي في البلاد.