إسلام آباد: وصل الرئيس الافغاني حميد كرزاي الاربعاء الى اسلام اباد في زيارة تستغرق يومين يجري خلالها محادثات مع المسؤولين الباكستانيين، في حين تطالب كابول بتسلم احد قادة طالبان المعتقل في باكستان.

وهي الزيارة الاولى التي يقوم بها كرزاي الى باكستان المجاورة منذ اعادة انتخابه المثيرة للجدل العام الماضي. واستقبله وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي، بحسب مصادر باكستانية رسمية. وبعد محادثات اجراها مع كرزاي، دعا الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الى quot;خطلة مارشالquot; لمساعدة باكستان وافغانستان من شأنها كما قال ان تنهي quot;الى الابدquot; ظاهرة طالبان.

واضاف في بيان quot;يجب ان تكون باكستان وافغانستان جنبا الى جنب واقناع الاسرة الدولية بوضع خطة مارشال للمنطقة من اجل طرد التمرد وتأثيراته الى الابدquot; في اشارة الى الخطة التي اطلقتها الولايات المتحدة من اجل اعمار اوروبا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية.

واوضح زرداري ان على البلدين باكستان وافغانستان ان quot;يتحدثا نفس اللغة في المحافل الدولية لانهما يعانيان من نفس المشكلة الناشئة عن التمرد والتطرفquot; مقترحا ان يعمل وزيرا الخارجية الباكستاني والافغاني معا من اجل تحقيق هذا الهدف. واعرب عن دعمه لاقتراح نظيره الافغاني دعوة quot;جيرغا للسلام باكستانية افغانيةquot; وهي الجمعية التقليدية لرؤساء القبائل والمسؤولين الحكوميين في كلا البلدين.

واشار البيان الى ان الزعيمين اعربا عن املهما ايضا في حصول تعاون اقتصادي مهم مشيرا الى ان quot;الرئيس كرزاي شدد على قيام شراكةquot;. والخميس، يقيم الرئيس آصف علي زرداري مادبة عشاء رسمية على شرف كرزاي. وسيجري رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني محادثات معه. وتتهم كابول اسلام اباد بعدم القيام بما يكفي لوقف انشطة عناصر طالبان المتمركزين في باكستان التي يشنون منها حركة تمرد في افغانستان تعود لتسعة اعوام.

وتعهد كرزاي بعقد مؤتمر سلام لتشجيع عناصر طالبان وغيرهم من المتمردين على القاء السلاح. الا انه لم يقطع اي تعهد بالنسبة الى اجراء مصالحة مع تنظيم القاعدة. واكدت باكستان توقيف الملا عبد الغني برادار الذي تقدمه واشنطن وكراتشي على انه الزعيم العسكري لطالبان الافغانية واليد اليمنى لزعيم حركة طالبان الملا محمد عمر. وطلبت الحكومة الافغانية من باكستان تسليمه اضافة الى تسليم نحو اربعين شخصا اخرين بينهم ناشطون في طالبان مسجونون في السجون الباكستانية.