قالت مجلة دير شبيغل الألمانية، أن الشخصية الأوفر حظاً لخلافة شيخ الأزهر المتوفى محمد سيد طنطاوي هو الداعية والعالم الأزهري خالد الجندي
القاهرة: أوضحت مجلة دير شبيغل الإلمانية في تحليل لها اليوم من القاهرة حول تبعات وفاة شيخ الأزهر أن quot;تسريبات تتحدث عن اسم خالد الجندي الأستاذ في الأزهر والمسؤول عن محطة تلفزيون الأزهر وأكثر المدافعين عن استيعاب الايمان الحقيقيquot; حسب تعبيرها
ورأت المجلة أن quot; وفاة محمد سيد طنطاوي الرئيس المعتدل لجامعة الأزهر في القاهرة خلقت فراغاً خطيراً، كما أن من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الصراعات بين العلماء السنةquot; وأضافت quot;سيكون على خلفه الذي سيترأس أكبر مؤسسة تعليمية إسلامية أن يتولى ميراثا صعباquot; على حد قولها
وتابعت المجلة quot;إن العديد من المصريين بعد ساعات قليلة من خبر الوفاة المفاجئة روجوا رسائل هاتفية قصيرة جاء فيها :أدعو الله أن يغفر له ضعفه ، وأن يعطي قوة دفع جديدة للاسلامquot; وأضافت quot;لايزال أصل هذه الرسائل مجهولاً لكن يمكن أن يكون مصدره العديد من الأوساط الإسلامية التي ترفض آراء الطنطاوي وترى فيه شيخاً موالياً للحكومةquot; حتى ان quot;بعض زملائه في المجلس الاعلى للأزهر رفضوا أن يقدموا له الطاعة، وبدلا من ذلك ، عملوا على فتح معارضة دعائية سرية أو إجراء مقابلات صحفية يناقضون فيها آراءهquot; حسب تعبيرها
وختمت المجلة بالقول quot;إن شيخ الأزهر (الراحل محمد سيد) طنطاوي كان يعتقد بإمكانية التعايش بين الإسلام والمجتمع المدنيquot; مشدداً على أن quot;التفسيرات المتطرفة للإسلام ليس لها مكان هناquot; على حد قولها
خالد الجندى: أفضل انتخاب شيخ الازهر
وقال الداعية الاسلامى الشهير الشيخ خالد الجندى الخميس إنه لا يتمنى أن يصبح شيخا للازهر، وقال quot;لم أتلق أية إتصالات رسميةquot; بهذا الخصوص وأضاف الجندى quot;الحقيقة أنا أقل بكثير من هذا المنصب ولا أطمع فيه، وأجد نفسى مع الجماهير فى الشارع لتأدية دوري فى نشر الوسطية الاسلامية وإحترام الاخر بلا تمييز ولا تفرقة عنصرية وهذا أفضل عندى من الجلوس داخل مكتب مغلقquot;، على حد تعبير الداعية الإسلامي
وعن من يراه مناسبا للخلافة، قال العالم الازهرى إن quot;المؤسسة الدينية زاخرة بالمئات من العلماء الذين يصلحون للمنصب وأرشح منهم رئيس جامعة الازهر أحمد الطيب، ووزير الأوقاف حمدى زقزوق ومفتى الديار المصرية الشيخ على جمعة، واستاذ الفقه المقارن بجامعة الازهر سعد الدين هلالى، فهم قادرون على قيادة القافلة وحمل راية الوسطية ونحن نثق ان الوسطية لن تتوقفquot;، على حد وصفه
ونوه الداعية الاسلامى إلى انه يفضل انتخاب شيخ الازهر، وذلك quot;لاثراء التجربة الديمقراطية بالمؤسسة الدينية وقطع التبعية للحكومة لانه لا شك ان التعيين يعقبه الولاء للمؤسسة التى تعينquot;، كما أن الانتخاب quot;يدعم شخصية الامام الاكبر على مستوى الريادة والتوجيه وتجعل الفتاوي الصادرة أقرب الى نبض الشارع واحتياجات الجماهير الحقيقية ويسهم فى إذابة الجليد بين النخب السياسية والقيادات الدينية فى المجتمعquot; المصري
وانتقد الجندى quot;حالة الضعف الراهنةquot; للمؤسسة الدينية لسبب quot;عدم انسجام العلاقة بين الازهر ورجل الشارع وهى قضية لا يمكن إنكارهاquot;، وارجع السبب فى ذلك إلى آلية التعيين للامام الاكبر من قبل القمة السياسية، كما أن هناك اتهامات بأن الحكومة تستغل الدين والعلماء يسيسون الدين، لذا فانتخاب الامام امنية، ولسنا أقل من الكنيسةquot; حيث يتم انتخاب البابا هناك
التعليقات