وقف العراقيون دقيقة صمت حداداً على قصف حلبجة بالكيماوي في عهد صدام .

لندن : وقف العراقيون اليوم في جميع انحاء البلاد دقيقة صمت حداداً على ضحايا مدينة حلبجة الكردية الشمالية التي تعرضت الى قصف بالاسلحة الكيمياوية ابان حكم الرئيس السابق صدام حسين عام 1988 مما ادى الى مصرع حوالي خمسة الاف مواطن من سكانها .

واحيا العراقيون اليوم جريمة قصف مدينة حلبجة من خلال الوقوف دقيقة حداد على ارواح الضحايا فيما اعلن الحداد ونكست الاعلام في اقليم كردستان . وبدأت مراسيم إحياء الذكرى الـثانية والعشرين لقصف مدينة حلبجة صباح اليوم في المدينة نفسها بحضور رئيس حكومة اقليم كردستان برهم أحمد صالح وعدد من المسؤولين الحزبيين والحكوميين ووفود من دول أجنبية وعربية وحشد كبير من مواطني الاقليم والعراق بشكل عام .

وقال صالح في كلمة له quot;في هذه الذكرى الاليمية جئنا الى زيارة حلبجة لنذكر العالم بالقتل الجماعي ضد الاكراد وجئنا لنعلن رسالة وهي إننا لا ننسى هذه الذكرى الاليمةquot;. وقالت الحكومة العراقية في بيان لها اليوم quot;في مثل هذا اليوم من العام 1988 اقدم النظام المباد على ارتكاب احدى جرائمه البشعة بحق العراقيينن وذلك باستخدام الاسلحة الكيمياوية السامة ضد المدنيين الامنين من اهلنا في قضاء حلبجة، متسبباً في دمار شامل للمواطنين وممتلكاتهمquot;.

واضافت quot;اذ يجدد ادانته لهذه الجريمة البشعة في ذكرى وقوعها الثانية والعشرين فأنه يدعو منتسبي الدوائر الرسمية كافة إلى الوقوف دقيقة صمت واحدة في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم الثلاثاء حداداً على ضحايا حلبجةquot;.

وقد تم اليوم تعيين المحامي كوران أدهم كاكه يي قائم مقاماً لمدينة حلبجة في محافظة السليمانية بدلاً عن القائم مقام السابق فؤاد صالح رضا، الذي اختفى منذ أكثر من ستة أشهر بعد اتهامه بالإختلاس.وأعرب كاكة يي خلال مراسيم تسلمه المنصب استعداده لتقديم برامج خدمية للمدينة بالتشاور مع الأخصائيين وأهالي المدينة للنهوض بواقعهم. ودعا الحكومة المركزية إلى تعويض المتضررين من أهالي حلبجة والعمل من أجل تحسين مستوى معيشتهم وإعادة إعمار البنى التحتية للمدينة.

وكان قصف مدينة حلبجة احدى الجرائم التي حوكم عليها عدد من رموز النظام السابق وصدرت ضدهم احكام بالاعدام والسجن وفي مقدمتهم وزير الدفاع السابق وابن عم صدام والقيادي السابق في حزب البعث ومجلس قيادة الثورة علي حسن المجيد الذي نفذ فيه حكم الاعدام مؤخرا بعد ادانته باعطاء اوامر بقصف المدينة مما تسبب في مصرع 5 الاف واصابة 20 الف اخرين من سكانها .