لندن: يجبر تزايد انعدام الامن وتعليق عمل برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة في انحاء كثيرة من جنوب الصومال صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) على انفاق المزيد من الاموال في الصومال في الوقت الذي يكافح فيه الصندوق لسد فجوة كبيرة في التمويل.

وقالت حنان سليمان نائب ممثل يونيسيف في الصومال يوم الجمعة ان صندوق الامم المتحدة للطفولة توقف قبل نحو ستة اشهر عن تخزين الامدادات في الصومال الذي مزقته الحروب بعد تعرض المجمع التابع له للنهب وتفاقم اعمال العنف.

ومنذ ذلك الحين بدأ يونيسيف وهو واحد من اكبر منظمات الاغاثة في الصومال الذي يعتمد نصف سكانه على المساعدات الانسانية في نقل المواد الغذائية واللقاحات والادوية من موانيء الصومال مباشرة الى منظمات الاغاثة التي يعمل معها من اجل توزيعها. وقالت سليمان التي تقيم في نيروبي في حديث لموقع رويترز اليرت نت في لندن quot;الامر اصبح اكثر تكلفة ويستغرق المزيد من الوقت.quot;

وتضاعفت تكلفة النقل الامن للامدادات وحماية الموظفين لتصل الى نحو خمس اجمالي نفقات الصندوق في الصومال والتي تشمل تكاليف السلع. واضطر يونيسيف ايضا الى تولي المسؤولية عن برنامج للتغذية التكميلية يهدف الى منع المزيد من الاشكال الحادة لسوء التغذية عند الاطفال والذي يمكن ان يصبح وضعا يهدد حياة الاطفال.

وكان برنامج الاغذية العالمي يدير هذا المشروع حتى يناير كانون الثاني عندما انسحب البرنامج من جنوب الصومال بسبب تهديدات ضد موظفيه ولان حركة الشباب الاسلامية المتمردة كانت تطالب بأموال لتوفير الامن. وقالت سليمان quot;ربما نحتاج الى المزيد من التمويل لذلك البرنامج. اذا كان الوضع كذلك فاننا سنعدل في يونيو من هذا العام مناشدتنا (من اجل الحصول على اموال).quot;

ويقول صندوق الامم المتحدة للطفولة انه يحتاج الى 65.5 مليون دولار من اجل عمله في الصومال هذا العام. ولم يحصل الا على ثمانية ملايين دولار حتى الان. وقالت سليمان ان الاموال يتم تحويلها على الارجح لمساعدة هايتي التي دمرها زلزال في يناير كانون الثاني في حين يعد الكساد العالمي سببا اخر لتوفير الانفاق. وأضافت ان برنامج الاغذية العالمي يناقش مع يونيسيف امكانية تحويل الاموال المخصصة لبرنامج التغذية التكميلية الى صندوق الاطفال.