نظمت سلوفينيا السبت اجتماعا بشأن التعاون الاقليمي في منطقة البلقان.

بردو بري كرانيو: كشفت قمة لدول البلقان في سلوفينيا تستهدف احياء التعاون الاقليمي عن وجود انقسامات عميقة بين دول المنطقة رغم أنها تشترك في هدف الانضمام للاتحاد الاوروبي.

ويتطلع المؤتمر الذي تنظمه سلوفينيا وكرواتيا يوم السبت الى تعزيز التعاون وزيادة الحماس للانضمام للاتحاد الاوروبي.

ورفضت صربيا وهي أكبر دولة في منطقة البلقان حضور القمة الا اذا شاركت فيها كوسوفو التي كانت تابعة لها كاقليم تحت ادارة الامم المتحدة وهو ما رفضته بريشتينا.

وتعهدت صربيا بعدم الاعتراف أبدا بكوسوفو التي أعلنت استقلالها عام 2008 .

وشارك في المؤتمر الذي عقد في قصر الرئاسة في سفح جبال الالب سبع رؤساء للوزراء من دول المنطقة. وقال المشاركون ان الاجتماع خطوة في الاتجاه الصحيح حتى دون مشاركة صربيا.

وقال ستيفان فويلي مفوض شؤون توسيع الاتحاد الاوروبي للصحافيين عند وصوله للمشاركة في القمة quot;هذا المؤتمر سيكون خطوة في الاتجاه الصحيح ذلك أن الدول تدرك أن من مصلحتها أن تعمل معا.quot;

وقال هاشم تقي رئيس وزراء كوسوفو ان quot;التعاون لا المقاطعةquot; هو هدف دولته.

وأضاف quot;هذه فرصة جيدة للغاية لكي يطرح كل زعيم في بلادنا رؤيته للسلام والاستقرار والتعاون الاقليمي والاندماج في الاتحاد الاوروبي.quot;

وبعد مرور ما يقرب من 20 عاما على تفكك يوغوسلافيا الدامي فان سلوفينيا هي الدولة الوحيدة من يوغوسلافيا السابقة التي انضمت الى الاتحاد الاوروبي عام 2004 .

وتتطلع كرواتيا الى الانضمام للاتحاد في عام 2012 بينما يتعين على الدول الاخرى أن تمضي في طريق طويل. وعلى كل هذه الدول تطبيق اصلاحات سياسية واقتصادية بينما يتعين على صربيا أن تتعاون مع محكمة الامم المتحدة لجرائم الحرب وأن تظهر موقفا بناء أكثر تجاه كوسوفو.

وقال صالح بريشا رئيس وزراء ألبانيا quot;من المؤسف أن السيد تاديتش رئيس صربيا لم يحضر... هذا اجتماع مهم للغاية بشأن التعاون الاقليمي. انه مهم لنا نحن الذين نتطلع الى مستقبل أوروبي والى الاندماج.quot;