لوبليانا: يرخي الخلاف المستحكم بين صربيا وكوسوفو بظلاله على قمة الاتحاد الاوروبي-البلقان المقررة السبت في بردو بري كرانيو (سلوفينيا) والمهددة بالتحول الى مجرد مؤتمر اقليمي، وذلك بسبب رفض بلغراد الاعتراف باستقلال اقليمها الجنوبي.

وفكرة عقد هذه القمة بين ممثلين عن الاتحاد الاوروبي ودول البلقان اطلقها في كانون الثاني/يناير رئيس وزراء سلوفينيا بوهوت باهور ونظيرته الكرواتية يادرانكا كوسور بغية اعطاء دفع جديد للتكامل بين الاتحاد الاوروبي ودول البلقان. وتوصل رئيسا الوزراء لتوهما الى اتفاق انهى خلافا حدوديا استمر 18 عاما وعرقل لاشهر طويلة مفاوضات انضمام كرواتيا الى الاتحاد الاوروبي والمرتقب في 2012.

وقالت كوسور خلال لقاء جمعها مؤخرا بكل من باهور والرئيس الصربي بوريس تاديتش quot;نعتقد ان هذا الامر يجب ان يكون مثالا يحتذى في الطريقة التي ينبغي علينا اتباعها كي نبني وكي نحل مشاكلنا المحتملةquot;، مؤكدة ان الخلافات الثنائية لا يجوز ان تكون عقبة في وجه التكامل بين دول البلقان والاتحاد الاوروبي.

الا ان الرفض المستمر الذي يبديه القادة الصرب لفكرة الجلوس الى طاولة واحدة مع قادة كوسوفو، الاقليم الصربي الجنوبي الذي اعلن من جانب واحد استقلاله عن بلغراد في 2008، دفع باهور الى الحديث عن quot;مهمة شبه مستحيلةquot;.

وحاول رئيس الوزراء السلوفيني عشية قمة بردو اقناع رئيس مجلس اوروبا هيرمان فان رامبوي بالمشاركة في القمة، الا ان مصدرا دبلوماسيا في بروكسل اكد ان رامبوي رفض الذهاب الى سلوفينيا كونه لا يريد المخاطرة بالمشاركة في قمة مهددة بالفشل.

وقال باهور للصحافيين ليل الخميس قبيل توجهه الى بروكسل quot;سافعل كل ما بوسعي من اجل انجاحquot; القمة، مشددا على ضرورة عقد هذا الاجتماع، الاول من نوعه منذ تفكك يوغوسلافيا السابقة، والذي من المفترض ان يجمع قادة صربيا ومقدونيا والبوسنة والجبل الاسود وكوسوفو والبانيا، بمبادرة من سلوفينيا وكرواتيا وبحضور مسؤولين من الاتحاد الاوروبي.

وبحسب وسائل الاعلام السلوفينية فان مسؤولين من صربيا وكوسوفو يمكن ان يشاركوا، بصفتهم الشخصية وليس بصفتهم ممثلين لبلديهم، في هذا الاجتماع الذي سيتحول الى مجرد مؤتمر اقليمي، مستعيدا بذلك الصيغة التي تم التوصل اليها في اجتماع وزاري عقد مطلع آذار/مارس في تيرانا.