واشنطن، طهران: احتفل أنصار المعارضة في إيران بقرار الولايات المتحدة الأخير برفع العقوبات المفروضة على الكثير من الخدمات المرتبطة بشبكة الإنترنت، وهي عقوبات يقولون إنها ساعدت طهران في قمع المعارضة.

من شأن الإجراء الجديد أن يمكن مستخدمي شبكة الإنترنت داخل إيران من تحميل أحدث البرامج التي تساعد في التغلب على الجهود الحكومية لإغلاق مواقع على شبكة الإنترنت، ووقف الاعتماد على نسخ جرى الحصول عليها عن طريق القرصنة، التي من الأيسر بكثير بالنسبة إلى الحكومة اعتراضها.

وفي الشهور الأخيرة، عمدت الحكومة إلى الإبطاء من سرعة الإنترنت بحيث أصبح من الصعب على المستخدمين فتح حسابات quot;جيميلquot; أو quot;ياهوquot; على سبييل المثال. وأصبح في حكم المستحيل رفع مقاطع مصورة، وأغلقت مواقع المعارضة على شبكة الإنترنت. كما أعاقت الحكومة قنوات القمر الصناعي التلفزيونية التابعة للمعارضة، وكذلك الإخبارية، بما فيها تلفزيون quot;صوت أميركاquot; الناطق بالفارسية، وquot;بي بي سي بيرشانquot;، اللذان كانا يجتذبان ملايين المشاهدين.

ووعد الرئيس الأميركي باراك أوباما بمناسبة رأس السنة الإيرانية أمس السبت بالعمل ليتمكن الإيرانيون من استخدام شبكة الانترنت quot;بدون خوف من الرقابةquot;. وقال أوباما بان تعمل الولايات المتحدة quot;على ضمان ان يتمكن الإيرانيون من الحصول على الوسائل المعلوماتية وتقنية الانترنت التي ستجعلهم قادرين على الاتصال فيما بينهم ومع العالم بدون خوف من الرقابةquot;. وشهدت السنة الماضية مبادرات انفتاح أميركية على طهران وقمع معارضين واعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد وتشديد الرقابة على الانترنت.

ومن جهتها، وجهت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون quot;باسم الشعب الأميركي، اصدق تمنياتها الى جميع من يحتفلون براس السنة الإيرانية في كل انحاء العالمquot;. وقالت كلينتون في بيان صدر السبت quot;بالنسبة الى الإيرانيين، الافغان، الاذربيجانيين وشعوب اسيا الوسطى، يشكل راس السنة الإيرانية بداية عام جديد مليء بالوعود والفرصquot;. واضافت quot;فلنسع الى مضاعفة جهودنا لتعزيز التفهم والاحترام المتبادلينquot;.