أعلن الأليزيه أن ساركوزي طلب من السودان المشاركة في القمة الفرنسية الأفريقية وليس البشير.

باريس: قال قصر الاليزيه يوم الاثنين ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي طلب من السودان المشاركة في القمة الفرنسية الافريقية المقرر عقدها في مايو أيار لكنه اوضح ان الرئيس السوداني عمر حسن البشير يجب الا يحضر.

ووجهت المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي اتهامات للبشير بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور وقد يعتقل لدى وصوله الى فرنسا المؤيدة القوية للمحكمة. وقال مكتب ساركوزي ان البشير لن يكون محل ترحيب.

وقال مسؤول quot;الرئيس ارسل بالفعل خطابا الى عمر حسن البشير طالبا منه ان يرشح الشخص الذي سيمثل السودان في القمة الفرنسية الافريقيةquot; موضحا ان الزعيم السوداني نفسه لا يمكنه الحضور.

وكان من المقرر اساسا ان تعقد القمة في مصر لكن لما كانت فرنسا قلقة من ان تدعو القاهرة البشير شخصيا توصلت لاتفاق بنقل الاجتماع الى مدينة نيس الفرنسية مما يترك لباريس مسؤولية توجيه الدعوات. وكان البشير قد الغى زيارة الى تركيا العام الماضي بعد تعرض انقرة لضغوط من الاتحاد الاوروبي كي لا تستضيفه بسبب لائحة اتهام المحكمة الجنائية الدولية.

وتشير تقديرات الامم المتحدة الى ان 300 الف من سكان دارفور لقوا حتفهم فيما شرد اكثر من مليوني شخص في اعقاب تمرد اندلع عام 2003 واخمد بطريقة وحشية. والبشير الذي كان القائد الاعلى للقوات المسلحة خلال الصراع متهم بالتعذيب والقتل الجماعي. ونفى جميع التهم الموجهة اليه.

وذكرت وكالة الانباء السودانية ان ساركوزي عبر ايضا في خطابه للبشير عن امتنان فرنسا لاطلاق سراح رهائن فرنسيين بالمنطقة في الاونة الاخيرة. وافرج عن اربعة رهائن فرنسيين في الشهرين الماضيين بدارفور. وخطف ثلاثة في دول مجاورة لكن مصادر بهيئات اغاثة قالت انهم جميعا محتجزون في دارفور.