يستعد السودان في نيسان/ابريل لإجراء أول إنتخابات عامة- رئاسية وتشريعية واقليمية- منذ 1986. ولا ينطبق قانون الصحافة الجديد ورفع الرقابة إلا على الصحافة المكتوبةدون أنيشمل التلفزيون الوطني.

الخرطوم: اعلن الرئيس السوداني عمر البشير الاحد رفع رقابة الدولة فورا عن الصحافة المكتوبة كما يطالب الناشرون والمعارضون مع اقتراب اول انتخابات منذ 25 سنة.

وفي مرسوم اوردته وكالة الانباء الوطنية، اقر الرئيس البشير انهاء quot;الرقابة المسبقةquot; التي تقوم بها اجهزة الاستخبارات مساء كل يوم في قاعات تحرير الصحف لحذف المواضيع التي تعتبرها السلطة حساسة جدا.

واعلن علي شيمو رئيس مجلس الصحافة، وهو هيئة حكومية، انه quot;اعتبارا من اليوم انتهت الرقابة واصبح امام الصحافيين الحرية المطلقةquot;، موضحا ان الناشرين وجمعية الصحافيين واجهزة الاستخبارات وقعوا quot;مدونة اخلاقيةquot; لممارسة العمل الصحافي.

وتصدر في السودان يوميا نحو ثلاثين صحيفة باللغتين العربية والانكليزية تمثل مختلف التيارات السياسية من شيوعية واسلامية وموالية للحكومة...

ويعد السودان 39 مليون نسمة في كل من الشمال الذي يدين بالاسلام والجنوب المسيحي.

وتبنى النواب السودانيون في حزيران/يونيو قانونا يضمن quot;حرية الصحافةquot;، لكنه يحظر على الصحف quot;التسبب بالانشقاق الديني والعرقي او الجنسي او التحريض على الحرب واعمال العنفquot; ويلزمها باحترام quot;القيم الدينيةquot; وquot;الاخلاق العامةquot;.

وينص القانون على ان يدفع الصحافيون غرامات تحددها المحاكم اذا ادينوا بانتهاك هذه الخطوط الحمراء.

ومع انه يضمن quot;حرية الصحافةquot;، الا ان هذا القانون لم ينه الرقابة التي تمارسها اجهزة الاستخبارات. وياتي مرسوم الرئيس عمر البشير ليضع حدا لها كما يطالب بذلك الناشرون واحزاب المعارضة.