ضمن استعدادها للانتخابات العامة المقبلة، حذت أحزاب بريطانية حذو اوباما ولجات الى الانترنت.

لندن: ألهم استخدام الرئيس الاميركي باراك أوباما للانترنت في حملته للوصول الى البيت الابيض عام 2008 أحزابا بريطانية لبث الحماس في حملاتها الانتخابية الالكترونية استعدادا للانتخابات العامة المتوقعة في أيار- مايو المقبل.

ودفعت موجة غير مسبوقة من المبادرات -من جيل جديد من منظمي الحملات الالكترونية الى المؤيدين والمنتقدين والمتهكمين على الانترنت- العديد من المراقبين للقول بأن هذه ستكون أول انتخابات بريطانية على الانترنت.

وقال ماتيو مكجريجور من شركة بلو ستيت ديجيتال ميديا التي قدمت الخدمة الفنية الأساسية لحملة أوباما الالكترونية quot;موقع تويتر لا يفوز في الانتخابات .. الناس هم من يفوز في الانتخابات ... لكن الاعلام على المواقع الاجتماعية يعد أحد سُبل تنظيم الناس وأنا لا أصدق القائلين بأن ما نجح مع أوباما لن ينجح في بريطانيا.quot;

ويقول مسؤولون من الاحزاب الرئيسية ان الانتخابات البريطانية مختلفة تماما عن انتخابات الرئاسة الاميركية. فحرية جمع الأموال محدودة مما يعني أموالا أقل والحملات قصيرة الأمد لذلك فان نطاق عمليات الاحزاب أقل بكثير.

ولدى حزب المحافظين المعارض تسعة موظفين في الفريق الالكتروني الخاص بالحملة الانتخابية أما حزب العمال الحاكم فلديه خمسة موظفين وحزب الاحرار الديمقراطيين لديه ثلاثة موظفين. وكان لدى أوباما مئة موظف في مقر حملته الرئيسي في شيكاغو و40 موزعين على الولايات المهمة.

ويقول كريج الدر رئيس وحدة الاتصالات على الانترنت في حزب المحافظين ان فريق العمل الالكتروني في الحزب يقضي 20 بالمئة من وقته على موقع تويتر الاجتماعي بهدف جذب انتباه الصحافيين.

ويعد دور موقع تويتر في تسريع دورة الأخبار من مجالات الاهتمام الرئيسية.

وكان الجدل الذي حدث الشهر الماضي بشأن اتهام رئيس الوزراء غوردون براون بترهيب العاملين معه للامتثال لرأيه مثالا جيدا لإظهار دور موقع تويتر الذي استخدم لتعزيز دفاع براون.

وعندما نقلت وسائل الاعلام التقليدية زعما من جانب الرئيسية التنفيذية لمؤسسة (ناشيونال بولينج هلبلاين) الخيرية عن أن المؤسسة تلقت اتصالات من مكتب براون أشار حشد من مستخدمي موقع تويتر الى حالات عدة من تضارب المصالح.

وتختلف الآراء بشأن الدور المحتمل لموقع تويتر في تغيير نتيجة الانتخابات لكن زوجة رئيس الوزراء لا يساورها أي شك في قوته.

وجمعت سارة براون 1.2 مليون شخص يتابعون ما تقوله على موقع تويتر مما دفع نيك روبنسون المحرر السياسي في هيئة الاذاعة البريطانية للقول إن ذلك يجعلها quot; من أكثر الشخصيات تأثيرا في السياسة البريطانيةquot;.