القدس: اعلن ممثلون عن الكنائس المسيحية في الاراضي المقدسة السبت عن استيائهم ورفضهم للاجراءات الاسرائيلية التي تضع القيود على ابناء الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه وتمنعهم من ممارسة حريتهم الدينية.
وتحدث ممثلو الكنائس في مؤتمر صحافي في فندق الامبسادور في مدينة القدس عما يواجهه المؤمنون في اسبوع الالام. وقال مطران الارمن اريس شيرفاريان quot;ان الاسرائيليين يتذرعون بالامن ليمنعوا وصول ابناء الكنائس والحجاج الى كنيسة القيامة خلال فترة الاعياد (الفصح)quot;.

وتابع المطران شيرفاريان quot;اننا نرفض المضايقات التي تنتج عن الحواجز التي تنصبها الشرطة الاسرائيليةquot;، موضحا quot;في كل عام يتم حرمان عدد كبير من المؤمنين من الوصول الى كنيسة ا
وتقوم الشرطة الاسرائيلية في اسبوع الالام بوضع المتاريس على مداخل المدينة وعلى الطرق المؤدية الى كنيسة القيامة وعند مداخلها.

وتمنع السلطات الاسرائيلية الفلسطينيين في الضفة الغربية، المسيحيين والمسلمين، من الوصول الى القدس لاداء الشعائر الدينية الا بتصريح مسبق. كما تفرض حصارا على قطاع غزة الذي يقطنه مليون ونصف مليون شخص منذ سيطرة حركة حماس على القطاع في حزيران/يونيو 2007.
وقال الاب الدكتور بيتر مدروس من بطريركية اللاتين quot;يشهد التاريخ باننا لم نلق مضايقات في اعيادنا منذ ازل التاريخ، لكن الكيان العبري يمعن في فرض مضايقات وعقبات امام المؤمنين للوصول الى كنيسة القيامة، بمن فيهم المسيحيين المقدسيينquot;.

وشدد quot;على رفضه للحصول على تصاريح للمؤمنين للقدوم الى كنيسة القيامة التي تكون مرهونة بمزاج الجندي الاسرائيلي على الحاجزquot;، مضيفا quot;لسنا بحاجة الى تصريح للدخول الى كنائسنا ومقدساتنا ووطنناquot;.
من جهته قال الناطق باسم بطريركية الروم الارثوذكس الاب عيسى مصلح quot;حاولت البطريركية بحسب البروتوكولات المعمول بها منذ سنوات ان تتوصل الى حلول مع الشرطة الاسرائيلية بحيث لا يتم تقييد حرية تحرك المصلين ووصولهمquot;، لكن quot;للاسف لم نتمكن من تحقيق ما كنا نصبوا اليهquot;.

واكد على quot;حرص البطريركية الدفاع عن حقوق الجميع في الوصول الى اماكن عبادتهم بحرية خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المدينة المقدسة ومحاولات السلطات فيها نزع مكونات هويتها الدينية وتغليب بعضها على الاخرquot;.

اما القس زاهي ناصر من الكنيسة الاسقفية فاشار الى quot;ممارسات الاحتلال على الارض من حرمان للحريات والحقوق المكفولة دولياquot;، وشبه الجدار الفاصل بquot;جدار برلين الذي يفصل بين الاخ واخيهquot;.

الى ذلك قال رئيس التجمع الوطني المسيحي ديمتري دلياني quot;سنسير حافلات الى مدينة القدس خصوصا يوم سبت النور حتى نمنع الاحتلال من الطغي على الاحتفالات الدينية في هذا العيد واليوم المبارك، ولن يثنينا قمع الاحتلال من القيام بواجبنا الديني والثقافي والوطنيquot;.

واتهم دلياني quot;الحكومة الاسرائيلية بالعنصرية ضد كل ما هو غير يهوديquot;.