الخرطوم: قال متمردون في دارفور يوم الاحد انهم أسقطوا طائرتي هليكوبتر تابعتين للجيش السوداني وذلك في أحدث التقارير عن القتال الذي عكر محادثات السلام المتعثرة بين الخرطوم ومتمردين اخرين.
وأعلن الجيش السوداني عن سقوط طائرتي هليكوبتر له بسبب مشكلات فنية لكنه نفى أن تكون الطائرتين قد تعرضتا لهجوم.
وقال ابراهيم الحلو من جماعة جيش تحرير السودان المتمردة لرويترز متحدثا عبر الهاتف من باريس ان القوات الحكومية هاجمت مواقع الجماعة في جنوب دارفور يوم السبت.

وقال ان قوات جيش تحرير السودان أطلقت النار على اثنتين من هذه الطائرات وسقطت واحدة منهما في موقع الاشتباك بينما سقطت الثانية وهي في طريقها الى مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور وقال الحلو ان الحكومة تقول ان الحرب انتهت ولكن ذلك مجرد دعاية. وكان جيش تحرير السودان واحدا من جماعتين حملتا السلاح ضد حكومة الخرطوم عام 2003 متهمين اياها باهمال وتهميش الاقليم الواقع غرب السودان.

ويرفض عبد الواحد محمد النور زعيم المتمردين المقيم في باريس التفاوض مع الخرطوم ورفض وقفا لاطلاق النار جرى توقيعه بين الحكومة السودانية وحرجة العدل والمساواة المتمردة في دارفور الشهر الماضي.

ويعلن جيش تحرير السودان بشكل متكرر على هجوم الجيش السوداني على مواقعه في منطقة جبل مرة بوسط دارفور منذ وقعت الخرطوم الاتفاق مع حركة العدل والمساواة الاقوى عسكريا في فبراير شباط. وتقول منظمات الاغاثة ان الاشتباكات في المنطقة أدت الى نزوح الاف الاشخاص.

ورفض الصوارمي خالد المتحدث باسم الجيش السوداني ما أعلنه المتمردون من اسقاط للطائرتين وقال ان جيش تحرير السودان هو ثاني حركة متمردة تحاول ادعاء الفضل في الحادث. وقال لرويترز ان الطائرتين سقطتا بسبب أعطال فنية وان أحدا لم يسقطهما أو يستهدفهما.

وفي بيان منفصل قال خالد لوكالة الانباء السودانية (سونا) ان طائرة من الطائرتين أصابها عطل بينما كانت تطير على ارتفاع منخفض في منطقة شتايا بين مدينتي كاس ونيالا. وأضاف البيان أن النار اشتعلت في محرك الطائرة الثانية عندما دخلت فيه الرمال أثناء محاولتها انقاذ طاقم الطائرة الاولى. وأضاف خالد أنه لم تقع اصابات.

وتوقفت محادثات السلام بين حركة العدل والمساواة والحكومة السودانية التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة منذ تم توقيع اتفاق وقف اطلاق النار في فبراير شباط. وانتقد أمين حسن عمر المفاوض من طرف الحكومة السودانية حركة العدل والمساواة وقال للصحفيين في الخرطوم يوم السبت ان الحركة غير جادة بشأن المحادثات.

وقال ان الحركة ليست ملتزمة بالافراج عن أسرى الحكومة وانها خرقت وقف اطلاق النار الموقع في الدوحة. بينما قال طاهر الفقي المسؤول في حركة العدل والمساواة ان المحادثات وصلت الى درجة الجمود. وتصر الحركة على تأجيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في ابريل نيسان قائلة ان الانتخابات ستكون مهزلة اذا ما أجريت بينما لا يزال الصراع دائرا. ورفضت الخرطوم تغيير موعد الانتخابات