شارك زعماءدول الجوار الإيراني بإحتفالات عيد النيروزفي طهران .

طهران: إستضافت العاصمة الإيرانية طهران الاحتفال العالمي الأول بعيد النيروز و ذلك بحضور زعماء کل من إيران و العراق و أفغانستان و طاجيکستان و ترکمانستان إضافة إلي نائب رئيس الوزراء الترکي ووزير خارجية اذربيجان في خطوه لتعزيز الوحدة بين دول المنطقة .

وشارك الرئيس العراقي جلال طالباني و الرئيس الطاجيکي إمام علي رحمانوف و الرئيس الأفغاني حامد کرزاي و الرئيس الترکمانستاني قربان قلي بردي محمدوف في هذا الاحتفال الذي حضره أيضا نائب رئيس الوزراء الترکي و وزير خارجية أذربيجان وقام بتغطيه أخباره اکثر من 100 مراسل و صحافي .

و يقام الاحتفال العالمي الأول بعيد نوروز الذي اخذ العام الحالي بعد عالميا بعد إقرار الجمعيه العامة للأمم المتحدة الحادي و العشرين من اذار مارس من کل عام يوما دوليا لعيد نيروز علي مدى يومين في کل من العاصمة الإيرانية طهران و مدينه شيراز .

و ثبتت منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلوم و الثقافة اليونسکو عيد النيروز في قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسکو کخطوه في إطار نشاطاتها لتشجيع الحوار بين الثقافات و تعزيز التفاهم الإنساني المتبادل .

استقبل المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي عصر السبت زعماء وممثلي الدول المشارکة في الاحتفال العالمي بعيد النوروز .مؤكدا على دور هذه المناسبة في تعزيز السلام بين شعوب المنطقة .

من جانبه اعتبر الرئيس العراقي جلال طالباني التسجيل العالمي لعيد النيروز بانه حدث مهم مشيرا الى اوضاع العراق بعد سقوط صدام معربا عن تقديره للدعم المعنوي الذي أبدته إيران حکومة وشعبا للشعب العراقي في الظروف والأوضاع العصيبة .

اعتبر الرئيس الطاجيکي إمام على رحمان اوف إيران منشأ ومصدر عيد النيروز وقال : في الظروف التي هناک تهديدات ومواجهات ثقافية عديدة في العالم فان تسجيل احتفالات النيروز المستمرة منذ ستة ألاف عام على المستوى الدولي يعتبر حدثا مهما للغاية .

فيما أشار الرئيس الترکماني قربان قلي وردي محمد اوف الى قدمة احتفالات النيروز معتبرا هذه الاحتفالات بأنها من الاحتفالات الکبيرة لشعوب المنطقة معربا عن شکره لمبادرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لإقامة الاحتفال العالمي بعيد النيروز .

على صعيد العلاقات الإيرانية العربية من المقرر ومن المقرر أن يتوجه رئيس منظمة الحج والزيارة الإيراني علي ليالي الأسبوع المقبل إلى السعودية لإجراء محادثات مع وزير الحج السعودي بخصوص مناسك العمرة المفردة. وتأتي هذه الزيارة على ضوء التصريحات الأخيرة للرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد التي شدد فيها على ضرورة تعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية و استئناف رحلات العمرة.

وعلى الصعيد الإعلامي وفي سياق العلاقات العربية الايرانية ذاتها رحبت وسائل الاعلام الايرانية بالتصريحات الأخيرة للعاهل الأردني عبد الله الثاني التي أكد فيها على رفض بلاده لاي عمل عسکري ضد إيران والدعوة الى حل ازمة الملف النووي الايراني بالوسائل الدبلوماسية .

وكان الملك عبد الله الثاني قال في حوار شامل مع الصحف اليومية الأردنية يوم الخميس الماضي و في رده على سؤال حول رؤيته لحل ازمة المف النووي الايراني ( ان التصعيد لن يخدم احدا وأن موقف بلاده هو ضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي لهذه المشکلة، ونحن نرفض أي محاولة لحل هذه المشکلة عسکريا لأن ذلک سيؤدي إلى کارثة في المنطقة .

ولم يستبعد خبير سياسي في طهران أن العلاقات الإيرانية العربية شهدت في الأيام القليلة الماضية تحسنا ملموسا وأن الإستياء العربي من حكومة نتنياهو خصوصا فيما يتعلق بموضوع القدس كان له الدور الكبير في التقارب العربي الايراني .