كابول: هونت أفغانستان يوم الثلاثاء من احتمال التوصل الى انفراج مبكر في المحادثات مع إحدى جماعات التمرد الرئيسية قائلة ان المفاوضات ما زالت في مراحلها المبكرة ولا تريد ان تثير آمالا.
وكانت الحكومة أعلنت الاسبوع الماضي ان الرئيس حامد كرزاي اجتمع مع وفد رفيع المستوى من الحزب الاسلامي وهو احدى الجماعات الثلاث الرئيسية التي تحارب القوات الافغانية والاجنبية في البلاد وهي اول محادثات مؤكدة له مع الجماعة التي تنافس طالبان.

وبرغم ان محادثات كرزاي مع الوفد كانت تمهيدية فقد كان التأكيد العلني للاجتماع علامة مهمة في حد ذاته بعد ان بذل كرزاي جهودا على مدى عدة اشهر للتحاور مع المتشددين في مسعى يرمي الى وضع نهاية للقتال.

وأبلغ أحد أعضاء وفد الحزب الاسلامي الذي اجتمع مع كرزاي رويترز الاسبوع الماضي ان الوفد قدم خطة تتألف من 15 نقطة من بينها المطالبة ببدء انسحاب القوات الاجنبية في يوليو تموز هذا العام واتمام الانسحاب خلال ستة أشهر.

وأضاف ان هذا الجدول الزمني قابل للتعديل مشيرا الى ان المتمردين قد يرضون في نهاية الامر بالموعد المستهدف الذي حددته واشنطن لبدء الانسحاب وهو منتصف عام 2011 شريطة ان تبدأ الاستعدادات للانسحاب في موعد أقرب من ذلك لاثبات صدق الامريكيين.

وقال وحيد عمر المتحدث باسم كرزاي للصحفيين يوم الثلاثاء في اول تصريح علني بشأن المحادثات منذ أن أكدت الحكومة اجتماع كرزاي مع وفد الحزب الاسلامي quot;عملية التفاوض مع الحزب الاسلامي جارية.quot;

واضاف quot;أما فيما يخص اقتراح الحزب الاسلامي... فلا يمكني للاسف أن افصح لكم عن اراء الان لاننا في المراحل المبكرة للمحادثات ولا أريد أن أثير امالا.quot;

وقالت واشنطن انها تؤيد خطط اعادة دمج مقاتلي طالبان من الصفوف الدنيا في المجتمع الافغاني لكن تأييدها كان مشوبا بالحذر بالنسبة الى الجهود الافغانية للتصالح مع كبار قادة التمرد واشترطت ان يلقوا السلاح ويقطعوا صلتهم بالقاعدة.

ويتفق الحزب الاسلامي بزعامة قلب الدين حكمتيار في بعض اهدافه مع طالبان لكنه يخوض تمردا منفصلا يتركز في شرق افغانستان وشمالها ولا تعتبره قوات حلف شمال الاطلسي بنفس خطر طالبان وشبكة انصار الزعيم المتمرد جلال الدين حقاني التي يتركز نشاطها في جنوب شرق البلاد