أكد نائب رئيس جهاز الأمن الوطني الكويتي الشيخ ثامر العلي صباح السالم الصباح دخول العلاقة بين الكويت وحلف الناتو مرحلة جديدة من التعاون الفكري والأكاديمي لمواجهة قضايا الاستقرار الاقليمي والعالمي.
وقال الشيخ ثامر العلي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بمناسبة زيارته على رأس وفد من النخب العسكرية والدبلوماسية الكويتية لكلية الناتو للدفاع quot;لا شك أن التعاون بين حلف شمال الاطلسي والكويت بناء حيث بلغنا اليوم مرحلة جديدة في هذا المسار على المستويين الفكري الاستراتيجي والاكاديميquot; بعدما كان التعاون ينحصر في القضايا العسكرية والامنية والسياسية.
وأكد ان هذا التعاون الجديد مع كلية الدفاع يمثل استفادة كبيرة للكوادر الكويتية المتخصصة بالاطلاع على الخبرات الفكرية المتقدمة والانخراط الايجابي والتبادلي فيها.
وذكر الشيخ ثامر ان الوفد الذي ضم نخبا من القائمين على المدارس والمعاهد العسكرية والدبلوماسية سواء في وزارات الدفاع أو الداخلية والخارجية والحرس الوطني وجهات أخرى تمكن خلال الزيارة التي استمرت يومين من الاطلاع على ما تقدمه الكلية من مناهج وبرامجها وأسلوب ادارتها.
وأعرب الشيخ ثامر العلي الذي ألقى خلال الزيارة محاضرة على المنتسبين من دول الحلف وبلدان الحوار المتوسطي ومبادرة اسطنبول عن تطلعه الى قيام تعاون مثمر بين كلية الدفاع في الحلف واحدى الكليات العسكرية الكويتية مشيرا الى أن الوفد الكويتي بحث مع قيادة الكلية في هذا الصدد فرص تقاسم الخبرات مع المعهد الدبلوماسي الكويتي في اطار تعاون تبادلي بين الطرفين.
وقال ان مناهج دورات كلية الدفاع هي quot;مزيج من الفكر الاستراتيجي السياسي والعسكري والامنيquot; ضمن برنامج مدمج يقوم على تدريسه أساتذة من الاكاديميين والعسكريين مضيفا باستطاعتنا أيضا ايفاد أكاديميين كويتيين من أحد معاهدنا العلمية مثل مركز الوسطية المتميز في الدعوة للفكر الوسطي في الاسلام حيث أبدت قيادة الكلية رغبة وترحيبا لاستقبال من يطلع المنتسبين على هذه المفاهيم التي تعبر عن الحقيقة السمحة لديننا الحنيف.
وتوقع الشيخ ثامر العلي الصباح قيام مبادرة مشتركة جديدة لبلورة التعاون الفعال بين الكويت وهذه الأكاديمية الرفيعة سيتم الاعلان عنها في الوقت المناسب.
وأكد الشيخ ثامر الذي عرض في محاضرته وجهة النظر الخليجية حيال قضايا المنطقة حرص الكويت الدائم على توصيل وجهة نظرها وأشقائها في الخليج فيما يتعلق بالتحديات المحدقة بالمنطقة وعلى رأسها أزمة الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية عبر جميع المحافل والمؤتمرات العديدة التي ينظمها الناتو.
وتناولت محاضرة الشيخ ثامر العلي المخاطر الأمنية التي تواجه مجلس التعاون الخليجي وأوجه التعاون بين حلف شمال الأطلسي ودول المجلس بشرح وتبيان طبيعة هذه المخاطر.
وشددت نقاشاته التي تلت المحاضرة على جوهرية حل القضية الفلسطينية لما لها من تأثير قوي على باقي التحديات التي تهدد الاستقرار في المنطقة والأمن العالمي مؤكدا ضرورة وضع حد لما يعانيه الشعب الفلسطيني من الاحتلال والبطش الاسرائيلي الذي يحرمهم من أبسط حقوقهم الانسانية والمعيشية