دعا رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما الى التزام الهدوء يوم الاحد بعد مقتل الزعيم اليميني المتطرف للبيض يوجين تيربلانش مما أثار مخاوف من تصاعد التوتر العنصري.

جوهانسبرغ: احتجزت الشرطة عاملين أسودين يعملان لديه وتعتقد أن تيربلانش قتل بسبب عدم دفعه أجريهما لكن حزبه حركة المقاومة الافريكانية قال انه ضرب حتى الموت في هجوم له دوافع سياسية واضحة.

ووصف زوما - الذي يجعل من التقرب للبيض أولوية - الحادث بأنه quot;مروعquot; وحث مواطني جنوب افريقيا على عدم quot;السماح لعملاء يقومون بأعمال استفزازية باستغلال الوضع من خلال التحريض على الكراهية العنصرية أو اذكائها.quot;

وكان تيربلانش (69 عاما) صوت المعارضة المتشددة لانهاء الفصل العنصري في أوائل التسعينات لكن حزبه قام بدور هامشي منذ ذلك الحين ولا يلقى تأييدا كبيرا بين سكان جنوب افريقيا من البيض الذين يمثلون عشرة في المئة من السكان.

وقال اندري فيساجي المتحدث باسم الحركة quot;ندعو أنصار حركة المقاومة الافريكانية الى التحلي بالهدوء في الوقت الراهن حتى يمكننا أن نكمل الجنازةquot; مضيفا أن الخطوات التالية ستحدد خلال اجتماع للحزب يعقد في مايو ايار. ومضى يقول quot;سنتخذ قرارا بشأن التصرف الذي سنقوم به انتقاما لمقتل السيد تيربلانش.quot;

وزادت مخاوف من تصاعد الاستقطاب العنصري في اعقاب خلاف دب بعد ان انشد زعيم رابطة الشبان لحزب المؤتمر الوطني الافريقي الحاكم أغنية من حقبة الفصل العنصري تقول quot;اقتلوا البويرquot;. وسارعت حركة المقاومة الافريكانية بالربط بين هذه الاغنية ومقتل تيربلانش الذي كان يصف نفسه دائما بأنه من البوير.

والبوير جماعة عرقية منحدرة بشكل اساسي من شمال غرب اوروبا ولاسيما هولندا وفرنسا وألمانيا وتتحدث الافريكانية وهي لغة قريبة من الهولندية. وظل تيربلانش متواريا عن الانظار بشكل كبير منذ الافراج عنه في 2004 بعد أن قضى حكما بالسجن لضربه رجلا أسود ضربا كاد يفضي الى الموت.