دمشق: أكّد مصدر سوري مطلع أن موعداً نهائياً لزيارة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى دمشق لم يحدد بعد، مشيراً إلى أن الجانبين يعملان لتكون هذه الزيارة ناجحة في كل المقاييس.

وقال المصدر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن زيارة الحريري المرتقبة لدمشق برفقة وفد وزاري كبير بهدف مراجعة الاتفاقيات المعقودة بين البلدين التي وقعت في تسعينيات القرن الماضي ستكون هامة جداً وفقاً للمفهوم الاستراتيجي، على اعتبار أنها ستحدد مستقبل العلاقة بين البلدين وآفاقها، وستنقل العلاقة إلى مستوى مؤسساتي حكومي.

وأضاف المصدر quot;لاشك أن التحضير لزيارة الحريري إلى دمشق وبلورة المواضيع التي ستُبحث وتحضير ملفات الاتفاقيات الثنائية يحتاج لجهد ووقت، كذلك خلق أجواء الثقة أمر غير سهل، ومن الضروري منح هذه المسألة وقتها لضمان نتائج جيدة للزيارةquot;، على حد وصفه.

ووسط غياب أي تصريح رسمي من الجانب السوري حول موعد الزيارة، كانت حدة التكهنات قد ازدادت في الأسبوعين الأخيرين حول أسباب تأجيلها، وبصرف النظر عن السبب الحقيقي من جملة هذه التكهنات يبقى الأكيد أن العلاقات السورية ـ اللبنانية تحتاج لفترة لن تكون قصيرة حتى تستعيد عافيتها.

وقد قيل حينها أن التباين في وجهات النظر بين الطرفين يتركز حول تعديل الاتفاقيات السابقة وحول استمرار المجلس الأعلى السوري ـ اللبناني الذي يرى الجانب اللبناني أن لا لزوم لاستمراره بعد تبادل التمثيل الدبلوماسي وتواجد السفارات في البلدين، وحول قضايا أخرى ربما كان منها ملف ضبط السلاح الفلسطيني خارج المخيمات في لبنان، وبحث المراحل التي قطعتها مسألة الحدود بين البلدين التي يواجه ترسيمها مزيداً بطئا شديداً من اللجان المختصة.

يشار إلى أن صحيفة (الوطن) السورية أعلنت أن وفداً لبنانيا سيصل إلى دمشق غداً الأربعاء يضم خمسة مديرين وعدداً من الفنيين بهدف المشاركة في اجتماعات تحضيرية أولية مع نظرائهم من الجانب السوري للبحث في الملاحظات على الاتفاقيات الثنائية الموقّعة بين البلدين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة إن الجانبين السوري واللبناني سيبحثان وضع برنامج عمل لاجتماعات تحضيرية مكثفة أخرى تعقد لاحقاً، للتمهيد لزيارة مرتقبة إلى دمشق لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، ينعقد خلالها اجتماع لهيئة المتابعة والتنسيق برئاسة رئيسي الوزراء في البلدين محمد ناجي عطري والحريري.