أبها: بينت نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات نورة الفائز أن نسبة الأمية في السعودية قد تقلصت خلال ثلاثين عاماً من 60% عام 1980 إلى 13 % عام 2009 موضحة أن الاهتمام بتعليم الكبار في المملكة يتماشى مع الاهتمام العالمي بهذا النوع من التعليم ، جاء ذلك خلال افتتاح أعمال اللقاء التربوي الموحد لإدارات وأقسام تعليم الكبار بالمملكة بمدينة أبها quot;جنوباًquot; برعاية أمير منطقة عسير فيصل بن خالد اليوم الثلاثاء.

وأشارت الفايز في كلمتها أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) تبنت عقد المؤتمرات الدولية لتعليم الكبار وكان آخرها المؤتمر الدولي السادس لتعليم الكبار الذي عقد في شهر ديسمبر 2009 في البرازيل, وقد استند أعمال هذا المؤتمر على النتائج التي توصل اليها المؤتمر الدولي الخامس فيما يتعلق بالمفهوم الشامل لقضايا تعليم الكبار , كما عزز المؤتمر السادس الاعتراف بهذه القضايا من منظور التعليم مدى الحياة ، وأن التعليم الموجة لكبار السن هو مفتاح التنمية المستدامة .

وأضافت في كلمتها أن المؤتمر السادس أكد على ضرورة أهداف هذا اللقاء حيث انه يهدي إلى تشخيص واقع التجارب التربوية في الميدان , وتحديد ابرز المعوقات التي تواجه تعليم الكبار وتحقيق التواصل وتبادل الخبرة بين القائمين عل برنامج تعليم الكبار , إضافة إلى إكسابهم مهارات متنوعة وخبرات جديدة .

من جهة ثانية قال الدكتور عبد الرحمن الحميدي (استاذ تعليم الكبار بجامعة الملك سعود ) من خلال ورقة عمله في اللقاء بأن 45% من معلمي محو الأمية وتعليم الكبار يرون بأن نظرة المجتمع للعمل في مجال محو الأمية وتعليم الكبار على انه نشاط هامشي لذا يوصي الباحث بأن تتبنى وسائل الإعلام برنامجا مخططا للعمل على توعية الجماهير بدور معلم محو الأمية وتعليم الكبار , وبأهمية محو الأمية وتعليم الكبار .

يشار الى ان وزارة التربية والتعليم في السعودية شهدت في الفترة الأخيرة تغييرات كبيرة على مستوى المناهج والقيادات، حيث أسند وزيرها فيصل بن عبد الله آل سعود، الى نائبه فيصل بن معمر كافة صلاحياته وتم تعيين الفايز كأول امرأة في هذا المنصب الرفيع.

ويلقى ملف التعليم في السعودية جدلاً واسعاً بين تيارات متضادة يذهب بعضها إلى التشدد فيما ينتقد آخرون مناهجها وجمودها، لكن تطوير تلك المناهج في الفترة الاخيرة وجدت تأييداً واسعاً وقبولاً داخل المملكة، خصوصاً من النخب الثقافية بخلاف ما كان يريده محافظون عارضوا كثيراً أي توجه إصلاحي قبل تنفيذه.

وفي المقابل مع دخول نورة الفايز تعززت صلاحيات النساء في الوزارة بحيث أصبحت شؤون البنات في التعليم في حالة استقلالية شبه كاملة, إذ أن حركات النقل والانتدابات صارت تدار بكوادر نسائية سعودية فيما يتم في نفس الوقت عقد ورش عمل على مدار العام لتأهيل قيادات نسائية سعودية في مختلف التخصصات المطلوبة, ويتزامن ذلك مع برامج تدريبية متواصلة لموظفات الوزارة خصوصاً في معهد الإدارة العامة وهو مقر عمل الدكتورة الفايز قبل تسلمها المنصب في الوزارة.