سراييفو: حملت البوسنة والهرسك اليوم صربيا مسؤولية التوتر الذي تشهده العلاقات بين البلدين واتهمتها بالعمل على زعزعة استقرارها وامنها عبر التدخل في شؤون البلاد الداخلية. وقال وزير خارجية البوسنة والهرسك سفين الكلاي في بيان اليوم ان صربيا تبرر تدخلها في شؤون البلاد الداخلية من خلال زعمها حماية المواطنين الصرب.

وأشار الى أن صربيا تنتهج ذلك لتعطي نفسها حق التدخل وبشكل سافر في شؤون البوسنة الداخلية ما أدى الى خلق جو من عدم الاستقرار في البلاد. وأوضح الكلاي ان الأزمة السياسية المزمنة التي تعانيها البلاد جاءت بعد استخدام الصرب حق النقض ضد المشاريع الاصلاحية التي تسعى البوسنة لتحقيقها في سبيل مواصلة مسيرتها للانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبي.

وكشف الكلاي في البيان الصادر عن مكتبه اليوم عن أن تدخلات صربيا في شؤون البوسنة والهرسك الداخلية لم تؤد الى خلق ازمة داخلية فحسب وانما تسببت أيضا في أزمة على صعيد العلاقات بين البلدين بعدما شهدت توترا وتصعيدا مستمرين خلال الفترة الاخيرة.

وأشار الى أن قيام صربيا باعتقال عدد من الشخصيات البوسنية بدعوى ارتكاب جرائم حرب ضد الصرب ساهم في تصعيد وتيرة التوتر في العلاقات بين البلدين خاصة اذا ما اخذ بعين الاعتبار ان المعتقلين البوسنيين في صربيا ليست لهم علاقة بأي جرائم حرب.

وطالب الكلاي صربيا بالكف عن سياسة التصعيد ضد بلاده قائلا ان صربيا تحاول من خلالها اظهار نفسها وكأنها ضحية ايضا لجرائم الحرب التي يعرف الجميع ان البوسنة والهرسك هي التي وقعت ضحيتها وليس صربيا.