كشف استطلاعان للرأي أن حزب العمال البريطاني الذي يتزعمه غوردن براون يأتي في المرتبة الثالثة.

لندن: كشف استطلاعان للراي نشرت نتائجهما الثلاثاء ان حزب العمال البريطاني الذي يتزعمه رئيس الوزراء غوردن براون يأتي في المرتبة الثالثة قبل نحو اسبوعين من موعد الانتخابات المقررة في السادس من ايار/مايو المقبل.

وكشف الاستطلاعان ان الدعم الذي حصل عليه الحزب الليبرالي الديموقراطي الذي يحل عادة في المرتبة الثالثة في بريطانيا، ازداد بشكل كبير بفضل اداء زعيمه نيك كليغ خلال اول مناظرة تلفزيونية جرت بين زعماء الاحزاب الثلاثة الخميس.

واكد استطلاع اجراه معهد quot;اي سي امquot; لحساب صحيفة quot;ذي غارديانquot; الثلاثاء هذا الاتجاه واشار الى تقدم الحزب الليبرالي الديموقراطي ب10 نقاط الى 30% من نوايا الاصوات في حين حصل حزب المحافظين على 33% (-4 نقاط) متقدما على حزب العمال (28% -3 نقاط).

وكشف استطلاع اخر اجراه معهد quot;اوبينيومquot; لحساب quot;دايلي اكسبرسquot; الاتجاه نفسه اذ حصل الحزب الليبرالي الديموقراطي على 29% (+12 نقطة) بعد حزب المحافظين (32% -7 نقاط) ومتقدما على حزب العمال (26% -5 نقاط).

ومن السيناريوهات المطروحة ان يحل حزب العمال في المرتبة الثالثة، الا انه قد يحصل على عدد من المقاعد في مجلس العموم يفوق بمرتين عدد نواب الحزب الليبرالي الديموقراطي الذي قد يحتل المرتبة الثانية من حيث عدد الاصوات.

والنتائج المتقاربة بين الاحزاب الثلاثة قد تؤدي الى تشكيل برلمان لا يتمتع فيه اي حزب بالغالبية المطلقة وحيث سيحاول الحزب الذي يحصل على اكبر عدد من الاصوات، تشكيل ائتلاف او تحالفات آنية.

وتقدم الحزب الليبرالي الديموقراطي الذي حصل على نسبة 20% من نوايا الاصوات قبل المناظرة التلفزيونية، يثير قلق المحافظين الذين كانوا واثقين من العودة الى السلطة بعد ان كانوا في صفوف المعارضة 13 سنة.

والسؤال الذي يطرح نفسه هو هل ان الحزب الليبرالي الديموقراطي سيكون قادرا على الحفاظ على هذه الشعبية حتى موعد الانتخابات خصوصا خلال المناظرتين التلفزيونيتين حول السياسة الخارجية والاقتصاد في 22 و29 نيسان/ابريل.