لندن: استغلت الاحزاب الرئيسية البريطانية التي تسعى جاهدة لتجنب انتخابات غير حاسمة البيانات التي أشارت الى نمو غير نشط لتتجادل حول عمق خفض الموازنة. واستغل رئيس الوزراء غوردون براون ووزير المالية اليستير دارلنج بيانات الناتج المحلي الاجمالي التي جاءت أقل من المتوقع لتعزيز موقفهما بأنه من المبكر للغاية تخفيض الموازنة لمعالجة عجز قياسي بها.

واتهم المحافظون وهم حزب المعارضة الرئيسي بروان باساءة ادارة اقتصاد يتعافي من أسوأ ركود منذ الحرب العالمية الثانية. ويقول المحافظون انه لابد من ادخال التخفيضات العام الحالي للحفاظ على ثقة السوق ولتفادي مصير يشبه ما حدث لليونان.

ويود كلا من المحافظين والعمال تجنب اقتراع غير حاسم لايفوز فيه أي حزب بالاغلبية الصريحة مما سيقود الى ما يسمى ببرلمان معلق والى حكومة ائتلافية. ويقول المحافظون ان هذا سيؤدي الى تأخير في التعامل مع عجز الموازنة البريطانية الذي يزيد حاليا على 11 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي ويفل عزيمة الاسواق المطالبة باجراء حاسم.

هذا واصطدم المرشحون الرئيسيون الثلاثة للانتخابات العامة البريطانية في المناظرة التلفزيونية الثانية حول القضايا الخارجية. وخيمت على المناظرة بين كل من غوردون براون رئيس الحكومة ومرشح حزب العمال، وديفيد كاميرون زعيم حزب المحافظين المعارض ونك كليغ رئيس حزب الديمقراطيين الاحرار الذي اتفق المراقبون على انه كان قد خرج الفائز الاكبر من المناظرة الاولى التي جرت الاسبوع الماضي.

وتفادى كل من براون وكاميرون quot;الموافقةquot; على ما يقوله كليغ كما فعلا في المناظرة الاولى وركز كل من الزعماء الثلاثة على الاختلافات بين سياسة كل منهم. وقال كاميرون لراديو هيئة الاذاعة البريطانية quot;اذا انتهي الامر ببرلمان معلق يتسم بالجد والجذب...أعتقد انه سيكون هناك خطر كبير بسبب التأجيل اللامنتهي ومن ثم سيكون هناك خطر كبير يتمثل في أن الناس سيفقدون الثقة فيما يحدث في المملكة المتحدة.quot;

ويقول دارلنج ان البيانات الرسمية التي تظهر أن نمو الناتج المحلي الاجمالي تراجع الى 0.2 في المئة في الربع الاول من العام تعزز وجهة نظره بان بريطانيا تظل على مسار تحقيق نمو يتراوح بين واحد و 1.5 في المئة في 2010 لكن ذلك يعني الامتناع عن تخفيضات كبيرة بالموازنة.

ويسعى المحافظون لانهاء 13 عاما من وجود العمال في السلطة واستغل المتحدث المالي جورج أوسبورن البيانات الاقتصادية للهجوم على خطط العمال لرفع الضريبة على الرواتب. وقال أوسبورن quot;هذه الارقام ادنى من التوقعات وتأتي في أسبوع ارتفعت في البطالية مجددا واقترضت الحكومة اكثر من ذي قبل في اي وقت.quot;