جون انزاك: تجمع نحو عشرة الاف استرالي ونيوزيلندي صباح الاحد في شبه جزيرة غاليبولي التركية (شمال غرب) لاحياء الذكرى الخامسة والتسعين لمعركة الدردانيل التي قتل خلالها عدد كبير من quot;الانزاكquot;.

واقيم حفل فجر الاحد في جون انزاك الذي اطلق عليه هذا الاسم نسبة الى عملية انزال القوات الاسترالية والنيوزيلندية (انزاك) على شواطئها في 25 نيسان/ابريل 1915 كما افاد مصور لفرانس برس. واستمع الاستراليون والنيوزيلنديون الذين يرتدون معاطف واغطية دافئة الى فرقة موسيقية قبل ان يرددوا بتأثر اناشيد ويصلوا ترحما على ضحايا المعركة الرهيبة.

ومع بزوغ الشمس انطلق صوت بوق عسكري تلته دقيقتا صمت على شواطئ الانزال وعلى متن البوارج البحرية المتوقفة قبالة الساحل. وتلت ذلك الانزال معارك طاحنة في محاولة فاشلة للسيطرة على مضيق الدردانيل الاستراتيجي بهدف تهديد اسطنبول عاصمة الامبراطورية العثمانية التي دخلت الحرب الى جانب المانيا والنمسا والمجر.

وانسحبت القوات الحليفة بعد تكبدها هزيمة من الدردانيل تاركة في ساحة المعركة اكثر من 35 الف قتيل من مختلف الجنسيات بمن فيهم 11470 من الانزاك. وقتل ايضا 86 الف جندي تركي. وياتي الاف الاستراليين والنيوزيلنديين كل شهر نيسان/ابريل الى شبه الجزيرة لاحياء ذكرى ضحايا المعركة.

وخلال الحفل نوه الحاكم العام الاسترالي كنتان برايس بشجاعة جنود الانزاك والاتراك وقال quot;بالنسبة للاستراليين والنيوزيلنديين ليس هناك شرف اكبر من التواجد على هذه الارض التي يرقد فيها ابناؤنا في سلامquot;.

واشار بذلك الى نص كتبه مصطفى كمال اتاتورك الذي كان حينها لفتنانت كولونيل قاد القوات التركية في غالوبولي قبل ان يؤسس بعد ثماني سنوات الجمهورية التركية. ويقول النص ان quot;ابناءكم اصبحوا الان ابناءنا ايضا (...) انهم يرقدون الان في ارض بلد صديقquot;.