إسلام أباد: عثرت سلطات الأمن الباكستانية على جثة مسؤول سابق بجهاز الاستخبارات، كان قد تعرض للاختطاف قبل نحو شهر، من قبل جماعة مسلحة أثناء توجهه إلى منطقة القبائل المحاذية للحدود مع أفغانستان .

وكان الضابط السابق بجهاز الاستخبارات، خالد خواجة، اختطف مع مسؤول استخباراتي آخر، يُدعى أمير سلطان، ومعهما صحافي ومخرج أفلام باكستاني، يُدعى أسد قريشي، والذين كانوا قد تم الإبلاغ بفقدهم أواخر مارس/ آذار الماضي، أثناء زيارتهم للمنطقة المضطربة.

وذكرت قناة quot;جيوquot; التلفزيونية أن السلطات الأمنية عثرت على جثة خواجة، الذي يُعتقد أنه قُتل رمياً بالرصاص، في منطقة quot;كرم كوتquot;، القريبة من بلدة quot;مير عليquot;، الواقعة في إقليم quot;شمال وزيرستانquot;، أحد الأقاليم السبعة التي تشكل منطقة quot;القبائلquot;، التي لا تخضع عملياً لسيطرة الحكومة المركزية في إسلام أباد.

وقالت القناة الباكستانية إن السلطات الأمنية عثرت أيضاً على ورقة مرفقة بجثة مسؤول الاستخبارات السابق، تتضمن إعلان منظمة تُطلق على نفسها اسم quot;النمور الآسيويةquot;، مسؤوليتها عن عملية الاختطاف، وقالت إنها قتلته بسبب قيامه بـquot;التجسس لحساب أميركاquot;.

كما هددت المنظمة، بحسب المحطة التلفزيونية، بقتل الرهينتين الآخرين، إذا لم تستجب السلطات الباكستانية لمطالبها، والتي قالت إنها تتمثل في الإفراج عن قادة حركة طالبان المعتقلين بالسجون الحكومية، ومنحت إسلام أباد مهلة عشرة أيام لتلبية تلك المطالب.

تأتي عملية إعدام المسؤول الباكستاني السابق، بعد نحو أسبوع على ذبح خمسة آخرين في الإقليم ذاته، حيث عثر سكان محليون على جثثهم مع رسالة مكتوبة باليد، تفيد بأن القتلى تمت تصفيتهم للقيام بأعمال تجسس لصالح الجيش الأمريكي وقوات الأمن الباكستانية.