بغداد: قررت وزارة الداخلية العراقية احالة عناصر شرطة ظهروا في شريط فيديو بثته قناة فضائية وهم يعتدون على جثة انتحاري بعد قتله قبل ان يفجر نفسه على مركز للشرطة وسط بغداد في عام 2007.
وشكلت السلطات العراقية بامر من رئيس الوزراء نوري المالكي لجنة تحقيق في الحادث الذي بثته فضائية quot;الشرقيةquot; مساء الخميس وظهر فيه رجال الشرطة يضربون شخصا مضرجا بالدماء وهو جثة هامدة.

وقالت وزارة الداخلية في بيان السبت ان quot;اللجنة التحقيقية عرضت نتائج اعمالها على وزير الداخلية (جواد البولاني) الذي صادق على توصياتها بعرض كل من كان له دور في المساس بحقوق الانسان الى القضاء لينالو الجزاء الذي يستحقونهquot;.
واكدت الوزارة ان الشخص الذي ظهر هو انتحاري تم قتله من قبل الشرطة اثناء محاولته تفجير شاحنة مفخخة على مركز شرطة باب الشيخ وسط بغداد في 28 شباط/فبراير 2007، فيما اصيب انتحاري اخر تمكن من الفرار.

واشارت الوزارة الى ان quot;الفعل الذي حصل كان بعد عدة اشهر من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ومباشرة الاجهزة الامنية بتطهير نفسها من العناصر المسيئةquot;.
واضاف quot;في الوقت الذي كان مرتكبو الجرم العدواني الذي قام به الارهابيان بعيدا عن التعامل الانساني وحقوق الانسان عندما استهدف مركز شرطة باب الشيخ والمنطقة المجاورة له وما نتج عنه من خسائر بشرية بالارواح، فان ما صدر من تصرف وفعل من رجال الشرطة عبر فيه عن فرحهم باحباط نوايا الارهابيين وقد تخلل ذلك ردة فعل غير منضبطة ضد شخص كان يستهدفهم وليس موقوفا لديهم على ذمة قضية تحقيقيةquot;.

وفسر البيان تصرف رجال الشرطة بانه يحمل quot;روح الثأر من الاجرام ومستوى ما وصل اليه من استهداف اخوة لهم راحوا ضحية فعل المجرمين الجبان قبل دقائق من الحادثquot;.
لكن الوزارة اكدت انها quot;لا تتعامل مع مفاهيم ردة الفعل غير المنضبطة والثاريةquot;.

واوضح البيان ان quot;الشخص كان انتحاريا عربي الجنسية يقود سيارة مفخخة محملة

ب 24 اسطوانة غاز مغطاة بمادة الجبس وتحتوي على مادة الكلور (عندما) حاول اقتحام مركز باب الشيخquot;.

واضاف quot;تصدت سيارة شرطة وحالت دون دخول العجلة الى المركز واثناء ذلك حاول سائقها الانتحاري الهرب، فقامت دورية بامرة احد الضباط بمطاردته وتمكنوا من قتلهquot;.

واكد ان quot;متهما اخر اصيب بجروح لكنه تمكن من الفرار في منطقة الفضلquot;، مشيرا الى انه quot;في تلك الاثناء انفجرت السيارة وتحركت مجموعة ارهابية اخرى لاقتحام المركز، لكن عناصر المركز تصدوا لهم واجبروهم على الفرارquot;.