اعتبر غول ان التهديدات الاسرائيلية بشأن مزاعم نقل صواريخ سكود لحزب الله غرضها حرف المسار عن تحقيق السلام.
انقرة: اعتبر الرئيس التركي عبدالله غول ان التهديدات الاسرائيلية الحالية بشان مزاعم نقل صواريخ سكود لحزب الله اللبناني غرضها حرف المسار عن الهدف الاساسي للمنطقة حاليا وهو تحقيق السلام الشامل.
وقال غول في حديث لصحيفة (الوطن) السورية التي ستنشر نصه الكامل غدا quot;علينا التركيز على الموضوع الاساسي وهو المفاوضات التي يجب ان تجرى بين الفلسطينيين والاسرائيليين والتي يجب ان تؤدي الى تأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وكذلك اجراء المفاوضات على المسارين السوري -الاسرائيلي والاسرائيلي -اللبناني للوصول الى الهدف الاساسي بتحقيق السلام في المنطقةquot;.
واضاف ان توجيه مثل هذه التهم هو وسيلة لحرف الجهود عن مسارها الطبيعي مؤكدا ان استمرار بناء المستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية غير مقبول ويجب ايقاف مثل هذه الممارسات. وبشان الملف النووي الايراني اكد غول ان تركيا مازالت تقوم بجهود في موضوع ايران النووي رافضا الاجابة عن سؤال للصحيفة فيما اذا كانت انقرة ستطبق اي عقوبات يفرضها مجلس الامن بالاغلبية على ايران. وفيما يتعلق بنتائج الانتخابات العراقية قال ان بلاده تقف على مسافة واحدة من جميع العراقيين موضحا ان موضوع تشكيل الحكومة وما نجم عن الانتخابات يبقى شأنا داخليا عراقيا.
ونفى ان يكون هناك جديد في موضوع التفاوض غير المباشر بين سوريا واسرائيل عبر تركيا موجها الشكر لنظيره السوري بشار الاسد على الثقة التي منحها للاتراك وموقفه الدائم من الاعتماد على دور انقرة في الوساطة.
وبشان العلاقات التركية -السورية اكد غول ان العلاقات ممتازة على كل الصعد وعلى مستوى القيادة ومستوى الشعبين. وقال ان السوريين والأتراك يتطلعون لهذه العلاقات بنظرة ايجابية والدليل على ذلك ان هذه العلاقات لا تقتصر على زيارات مواطني الشعبين الشقيقين وانما هناك زيارات متبادلة على مستوى القيادة وعلى صعيد جميع المسؤولين كاشفا انه سيوقع مع الرئيس السوري اتفاقيات ثنائية في مجال الحدود المشتركة والاعلام.
وعن المخاوف الاقتصادية السورية نتيجة الانفتاح التركي الكبير في المجالات التجارية والاقتصادية على سوريا ذكر انه اذا تبين وجود اي تاثيرات سلبية على ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين فبكل تاكيد يجب النظر فيها وتصحيح مساراتها.
واوضح انه سبق لتركيا في اعوام سابقة ان اتبعت سياسة الاقتصاد المنغلق المبني على حماية المنتجات الوطنية لسنوات طويلة ولكن هذه السياسة لم تأت بالنتيجة المطلوبة ولم تتقدم الصناعة التركية. واضاف ان الاصلاح الذي جرى لاحقا جاء بالاستثمارات والتكنولوجيا المتطورة لتركيا معربا عن ثقته بان هناك الكثير مما يمكن ان تقدمه الصناعة التركية من استثمارات او تبادل الخبرات الى سوريا. وقال ان العلاقة بين البلدين ليست مرهونة بالعلاقة الشخصية بينه وبين الرئيس الاسد مؤكدا ان العلاقة بين البلدين تديرها المؤسسات لا الاحزاب
التعليقات