القاهرة: كشفت بعثة أثرية مصرية عن تمثال ضخم يعود لأحد ملوك البطالمة مصنوع من الجرانيت بمنطقة (برج العرب) غربي محافظة الاسكندرية الساحلية وذلك لدى سعيها منذ خمسة أعوام للكشف عن مقبرة الملكة كليوباترا والقائد الروماني مارك أنتوني.

وقال أمين عام المجلس الأعلى للاثار الدكتور زاهي حواس في بيان صحافي أن التمثال يعتبر من أروع التماثيل الملكية البطلمية quot;على الرغم من أن الرأس مفقودة حتى الآنquot; مبينا أن التمثال يتخذ الهيئة المصرية التقليدية في تماثيل الملوك المصريين القدماء.
واعرب حواس عن اعتقاده أن التمثال يعود للملك بطليموس الرابع الذي أنشأ معبد (تابوزيريس ماجنا) بمنطقة (برج العرب) فيما يجرى البحث عن الرأس المفقودة ليكون من أجمل تماثيل العصر البطلمي.

واضاف ان البعثة عثرت على مدخل المعبد في الناحية الغربية ويضم بداخله قواعد من الحجر الجيري بمسافة نحو ستة أمتار مما يوضح أن المعبد من الخارج والداخل كان محددا بتماثيل وذلك على غرار المعابد المصرية القديمة.
وذكر أن الادلة تظهر ان كليوباترا لم تدفن داخل مقبرتها التي بنيت بجوار القصر الملكي الموجود أسفل المياه حاليا بمدينة الأسكندرية مبينا أن هذه المرة الأولى التي تقوم بها أية بعثة لمحاولة الكشف عن تلك المقبرة في منطقة برج العرب.

وكانت البعثة التي تواصل عملية البحث في برج العرب قد عثرت العام الماضي على قناع قد يكون خاصا بالقائد الروماني ورأسا للملكة كليوباترا مما يؤكد الاحتمال بوجود مقبرة ملكية تخص الاثنين.
يذكر ان البطالمة هم مزيج من سلالة المقدونية والمصرية التي حكمت مصر بعد وفاة الاسكندر سنة 323 قبل الميلاد الى 27 قبل الميلاد عند تحول مصر الى مقاطعة رومانية وأول ملوكها بطليموس الأول أحد قادة جيش الاسكندر الأكبر واخرهم الملكة كليوباترا وابنها بطليموس الخامس عشر