واشنطن:أكد مبعوث الرئيس الاميركي لدى منظمة المؤتمر الاسلامي رشاد حسين اليوم حرص الرئيس باراك اوباما على الحوار الدائم والفعال مع العالم الاسلامي. وكشف حسين خلال اجتماعه بمفتي مصر الدكتور علي جمعة عن نية الادارة الأميركية تبني مبادرات جديدة لتعزيز الشراكة بين الولايات المتحدة والمجتمعات الاسلامية في جميع ارجاء العالم كما شدد على التزام اوباما بالسعي قدما ازاء تحقيق السلام في الشرق الأوسط.

وأشار حسين الى أن المسلمين الأميركيين ساهموا في اثراء الحياة في الولايات المتحدة كما كان الاسلام دوما جزءا من التاريخ الأميركي مضيفا ان تعداد المسلمين الذين يقيمون بالولايات المتحدة حاليا يبلغ نحو سبعة ملايين مواطن.

من جانبه ثمن مفتى مصر الدكتور علي جمعة جهود الرئيس الأميركي وتعيينه رشاد حسين مبعوثا له لدى منظمة المؤتمر الاسلامي مؤكدا أن تلك الخطوة دليل على جهود اوباما الواضحة ازاء اشراك المواطنين المسلمين الأميركيين في ادارته.

وطالب الدكتور جمعة الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي باعتماد quot;مرجعية الأزهر الشريفquot; وتسهيل مشاركة المسلمين في الحياة العامة مؤكدا أن الاسلام يحتاج لمن يقدمه بطريقة أكثر عمقا وشمولا وبمزيد من الحساسية والموضوعية خاصة في وسائل الاعلام في بلاد غير المسلمين.

وحذر المفتي من المشكلات التي ستواجهها معظم الدول بسبب غياب quot;المرجعيةquot; مؤكدا أن العالم يشهد ظاهرة خطيرة وهي تصدي غير المتخصصين ممن ليس لهم نصيب وافر من التعليم الديني أو العلم وتنصيب أنفسهم مرجعيات دينية بالرغم من أنهم يفتقرون الى المقومات التي تؤهلهم للحديث في علوم الفقه والشريعة.
واعرب عن امله فى ان تقدم الدول والحكومات مساعداتها في تحويل تلك الدعوة الى واقع ملموس مشددا على انه لا يوجد سلاح أقوى في وجه التطرف من التعليم الصحيح من علماء ومرجعيات لهم قدم راسخة في العلم.