اتهم قائد عسكري أميركيجيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر بالعودة لقتل المدنيين العراقيين، واتهمها بالتورط في الهجمات التي شهدها جنوبي العراق مؤخرا وأدت إلى مقتل عشرات المدنيين.

بغداد: نقلت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتورعن قائد عسكري أميركي قوله إنه لا يستبعد تورط مليشيات تابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في الهجمات التي شهدها جنوبي العراق مؤخرا.

وكشف اللواء فينسنت بروكس -الضابط المسؤول عن القوات الأميركية في تسع محافظات بجنوب العراق- أن المليشيات الموالية لمقتدى الصدر تزيد من تواجدها في الجنوب مرة أخرى, وتقوم بترويع الناس وابتزازهم وتشارك في عمليات العنف على حد قوله، بينما يواصل السياسيون في بغداد مشاوراتهم لتشكيل حكومة جديدة بعد أكثر من شهرين من الانتخابات.

وقال بروكس إنه لا يستبعد أن تكون قوات الصدر شبه العسكرية أو الجماعات المنشقة عنها متورطة في سلسلة الهجمات الانتحارية التي وقعت في الجنوب الاثنين الماضي. وأضاف في مقابلة عبر الهاتف من البصرة أن ثمة أدلة في الماضي تثبت أنهم لم يكونوا يتورعون عن ترويع وقتل مواطنيهم الشيعة.

وقالت الصحيفة إن إمام مسجد في الجنوب تعرض لهجوم بعد انتقاده المليشيات بشكل علني كما تم تفجير المسجد، لكنها رأت أنه لن يتسنى على الأرجح لبعض الوقت معرفة من يقفون وراء تلك الهجمات، وهي الأعنف في العراق هذا العام. وتشير الصحيفة الى أن عودة نشاط مليشيا الصدر المعروفة باسم جيش المهدي والجماعات الشيعية المسلحة الأخرى التي لم تظهر في بغداد بعد، يُعد بمثابة إنذار بعودة العنف الطائفي إلى العراق.

وبالنسبة للولايات المتحدة -التي خاضت حرب شوارع ضد جيش المهدي في 2004- ولخصوم الصدر السياسيين فإن الخطوط التي تفصل بين أنشطة حركة الزعيم الشيعي السياسية وأعمالها الأخرى غير واضحة تماما.

وكشف اللواء فينسنت بروكس، وهو الضابط المسؤول عن القوات الأميركية في تسع محافظات بجنوب العراق، أن المليشيات الموالية لمقتدى الصدر تزيد من تواجدها في الجنوب مرة أخرى، وتقوم بترويع الناس وابتزازهم وتشارك في quot;عمليات العنفquot;.

من جهة أخرى، اتفقت الكتل السياسية العراقية على وقف حملة إجراءات هيئة المساءلة والعدالة لاجتثاث البعث بحق تسعة من الفائزين في الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من الماضي. ونقلت جريدة quot;الشرق الأوسطquot; عن ما وَصفته بالمصدر المُطلع قوله: quot;إن الاتفاق على وقف قرارات هيئة المساءلة والعدالة باستبعاد تسعة من الفائزين في الانتخابات البرلمانية الأخيرة جاء بعد مفاوضات بين رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي وزعيم قائمة العراقية إياد علاويquot;.

وتأتي هذه الخطوة لتهدئة التوترات الطائفية التي أُثيرت مجددا خلال الأشهر الماضية ومن أجل التعجيل بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة. وأكد مسئولون عراقيون وأميركيون التوصل إلى وقف إجراءات اجتثاث البعث التي بدأت منذ يناير الماضي والذي تم على أساسها استبعاد المئات من خوض الانتخابات البرلمانية العراقية. وقال الرئيس العراقي جلال طالباني: quot;إن الأمر انتهى وإنه لن يكون هناك مزيد من الاجتثاثquot;.