أعلن الصادق المهدي أنه سيخوض الانتخابات الرئاسية السودانية بهدف إلغاء الشمولية في البلاد.

الخرطوم: قال رئيس الوزراء السوداني السابق الصادق المهدي الذي سيخوض انتخابات الرئاسة في نيسان/ابريل المقبل انه يريد انهاء quot;الشموليةquot; بصعوده الى السلطة عبر صناديق الاقتراع بعد ان اطاح به الانقلاب الذي قاده الرئيس عمر البشير عام 1989.

وقال المهدي، الذي كان يتحدث للصحفيين امام مقر اللجنة الانتخابية السودانية بعد ان قدم ترشيحه رسميا، quot;لقد اختارني حزبي كمرشح للرئاسة وهي عودة بالامور الى طبيعتهاquot; مشيرا الى ان الشعب لم ينحه عن السلطة وانما اطيح به في انقلاب عسكري.

وكان الصادق المهدي انتخب رئيسا للوزراء في عام 1986 بينما كان النظام السياسي في السودان برلمانيا يقضي بان يكون رئيس الوزراء هو رئيس السلطة التنفيذية.

واضاف المهدي quot;يمكن للشعب اليوم ان يعيد الى موقعه الشخص الذي خدم مصالحه ولبى تطلعاته ونداءاته ولذلك سوف نخوض هذه الاتنخابات ببرنامج واضح يضع حدا للشمولية ويحل المشكلات المرتبطة (بتطبيق) اتفاقيات السلام وتوفر شرط بقاء السودان موحدا على اسس جديدة او قيام دولتين جارتين شقيقتينquot;.

ورشح قرابة 20 شخصا انفسهم لانتخابات الرئاسة من بينهم ياسر عرمان القيادي في الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون جنوبيون سابقون).

وفي سياق متصل، خرج الالاف من مؤيدي زعيم حزب الامة السوداني المعارض في مواكب احتفالا باعتماد ترشحه للتنافس في الانتخابات الرئاسية المقررة في ابريل المقبل. وتوجه مؤيدو المهدي ومعظمهم من طائفة (الانصار) احدى اكبر الطوائف الدينية في السودان من المقر الرئيسي للحزب في ام درمان الى مقر المفوضية القومية للانتخابات بالعاصمة الخرطوم حيث احتشدوا هناك ورددوا الهتافات والشعارات المؤيدة للمهدي.

يذكر ان المهدي تقلد منصب رئيس الوزراء مرتين عام 1966 وحينها كان عمره 30 عاما وفي عام 1968 حينما فاز حزبه بآخر انتخابات تعددية شهدها السودان قبل الانقلاب الذي قاده الرئيس الحالي عمر البشير عام 1989 .

وبلغ عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية في السودان 21 مرشحا ابرزهم الرئيس عمر البشير زعيم حزب المؤتمر الوطني الشريك الرئيسي في حكم البلاد والاكثر شعبية وياسر عرمان مساعد الامين العام للحركة الشعبية الشريك الثاني في الحكم وعبدالله دينق الشخصية الجنوبية المنتمية لحزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي ومبارك الفاضل زعيم حزب الامة quot;الاصلاح والتجديدquot; المنشق عن حزب المهدي.

واعلنت المفوضية القومية للانتخابات السودانية ان غدا سيكون آخر موعد لتقديم طلبات الترشح للانتخابات التي تقام بموجب اتفاق السلام المبرم بين شمال السودان وجنوبه عام 2005 وذلك بعد 21 عاما من الحرب الاهلية الطاحنة