إتهم الصادق المهديعمر البشير بتدمير البلاد ودفع الجنوب إلى الإنفصال.

رفاعة (السودان): اتهم الصادق المهدي رئيس وزراء السودان الأسبق الذي أُطيح به حكومة الرئيس عمر حسن البشير يوم السبت بتدمير البلاد ودفع الجنوب الى الانفصال. وأطاح البشير في عام 1989 بالصادق المهدي. والمهدي أحد المرشحين البارزين في انتخابات الرئاسة في السودان والمقرر أن تجرى في 11 أبريل نيسان القادم والتي تأجلت أكثر من مرة وشابتها اتهامات بالتزوير من قبل المعارضة.

وقال المهدي لرويترز في بلدة رفاعة في ولاية الجزيرة الريفية التي تعد معقلا رئيسيا لتأييد حزب الأمة وفيما كان محاطا بمئات من أنصاره quot;البلد دمر ببرنامج أقلية حزبية.quot; وقال ان مؤيدي البشير الاسلاميين فرضوا أيديولوجيتهم على المجتمع السوداني متعدد الثقافات. وتابع قائلا quot;(هذا) هو السبب الرئيسي في حالة الاستقطاب والانقسام التي شهدتها البلاد.quot;

وقال المهدي التي يتزعم حزب الامة المعارض ان حكم البشير الذي أثار الفرقة تسبب في تمرد في اقليم دارفور في غرب البلاد وقوى حركة انفصالية في الجنوب المنتج للنفط. وأضاف quot;دفع هذا (الحكم) البلاد الى منطقة خطيرة للغاية... هذا الاستقطاب ينطوي على إمكانية دفع الحنوب الى الانفصال وأن يتحول الى دولة مجاورة معادية. هذا واحد من التكاليف التي تكبدها السودان بسبب هذا الانقلاب.quot;

ووقعت حكومة البشير اتفاقية للسلام في عام 2005 مع الحركة الشعبية لتحرير السودان جماعة التمرد الرئيسية في جنوب السودان وعدت باجراء انتخابات واستفتاء على ما اذا كان الجنوب سينفصل أم سيبقى جزءا من السودان. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يختار الجنوبيون الاستقلال في الاستفتاء المقرر أن يجرى في يناير كانون الثاني 2011 .

وحجب حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه البشير الحملة الانتخابية لحزب الامة. ومر المهدي بسيارته على صف طويل من ملصقات الدعاية الانتخابية للبشير في ولاية الجزيرة أول محطة في جولاته الانتخابية وعبر جسرا جديدا يربط ضفتي النيل الازرق. وهللت حشود عند مرور موكب المهدي أمام متاجر علقت القليل من ملصقات الدعاية الانتخابية لحزب الامة.

وقال خلف الله أحمد الشريف مرشح حزب الامة لمنصب حاكم الجزيرة quot;ملصقاتنا ليست من نوعية جيدة كملصقات المؤتمر الوطني وليس لدينا أموال كثيرة مثلهم. quot;لكنهم لا يتمتعون بتأييد من الناس. لدينا الكثير من التأييد هنا. ونثق في المراقبين الدوليين.quot;

وقال المهدي ان حزب الأمة وجماعات المعارضة الأخرى لا تزال تحتفظ بحقها في مقاطعة الانتخابات احتجاجا على ما ترى انه تلاعب. ولكنه يتطلع الى أن تختار الأحزاب خوض الانتخابات. وقال quot;اعتقد أن المقاطعة شيء سلبي... نرى أن من الضروري المنافسة في الانتخابات. لانه لو كان هناك أي قدر من الحرية والنزاهة فاننا نعتقد أنه (البشير) سيمنى بهزيمة. واذا لم يحدث فاننا سنوثق الفساد ونرفض النتائج.quot;