الخرطوم: قالت جماعة ريفيوجيز انترناشونال يوم الخميس ان جماعات الإغاثة بحاجة الى الاستعداد لدعم دولة مستقلة جديدة على الأرجح والتعامل مع أعمال العنف المُحتملة التي ستحيط باستفتاء العام القادم على انفصال جنوب السودان.

وأضافت الجماعة ومقرها الولايات المتحدة أن التخطيط لاختيار الاستقلال يعتبر مثيرا للجدل بالنسبة لوكالات الإغاثة والأمم المتحدة والمانحين لكنهم غير مستعدين لما يبدو انه السيناريو المُرَجح.

وقالت الجماعة بعد رحلة بحثية الى جنوب ووسط السودان quot;يهدد هذا بوضع حيث تترك الاستعدادات للحظة الأخيرة حين يطغى التعجل على الحاجة الى التنسيق والتشاور الدقيقين.quot;

وتزيد أول انتخابات مُتعددة الأحزاب يجريها السودان منذ 24 عاما من التوتر في شمال البلاد وجنوبها وهناك الكثير من الشكوك المتعلقة باستفتاء يناير كانون الثاني 2011 الذي تم الاتفاق عليه بموجب اتفاق للسلام بين الشمال والجنوب عام 2005 .

ومن بين القضايا المُثيرة للجدل تعريف المواطنة والحدود بين الشمال والجنوب والعُملة.

ودفعت القضايا المثيرة للجدل كثيرين من ملايين الجنوبيين الذين يعيشون في الشمال الى الخوف من التداعيات والتفكير في الرحيل اذا أصبح الجنوب مستقلا ويعتقد كثيرون أن هذا هو ما سيحدث.

وقال التقرير quot;يجب أن يستعد المجتمع الانساني للرد اذا نشب صراع حول الأحداث السياسية القادمة.quot;

ويشعر كثيرون بالقلق من أن الجنوب الذي دمرته الحرب لا يتمتع ببنية تحتية تُذكر ولن يستطيع التعامل مع تدفق جماعي للجنوبيين مما سيثير مزيدا من الصراع على الموارد الشحيحة.

وعانى الجنوب من اقتتال داخلي قبلي أودى بحياة ما يقدر بنحو 2500 شخص في العام الماضي وحده.

وجاء في التقريرquot;اذا اختار جنوب السودان الاستقلال عام 2011 وهو ما يبدو مُرجحا فانه ستكون هناك حاجة كبيرة لان تدعم الحكومات المانحة حكومة جنوب السودان حتى تضمن أن هيكلها وقيادتها يستطيعان النجاح في توفير الخدمات للسكان وحمايتهمquot;.

والولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج والاتحاد الاوروبي من بين أكبر المانحين للسودان.