قال ممثل الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية يوم الثلاثاء إن مراقبة انتخابات السودان الشهر المقبل ستكون مثل متابعة التصويت في ألمانيا في عهد هتلر.

بروكسل: كان ممثل الادعاء لويس مورينو أوكامبو استصدر قبل عام من المحكمة الجنائية الدولية أمرا بالقبض على البشير بزعم ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في منطقة دارفور. ورشح البشير نفسه لخوض الانتخابات. جاء تعليق مورينو أوكامبو خلال ندوة في بروكسل بعد يوم واحد من تهديد البشير بطرد المراقبين الدوليين الذين سيتابعون الانتخابات لقولهم ان الحاجة قد تدعو الى تأجيل التصويت من أجل انهاء مشاكل تتعلق بالتجهيز والاعداد.

وقال مورينو أوكامبو في الندوة quot;الامر مثل مراقبة انتخابات في عهد هتلر. انه تحد ضخم.quot; ولا يشارك مورينو أوكامبو في مراقبة الانتخابات. ويعتزم الاتحاد الاوروبي ارسال 130 مراقبا الى السودان في ابريل نيسان لتقييم أول انتخابات تشارك فيها عدة أحزاب في السودان منذ أكثر من 20 عاما.

وتعالت اتهامات بالتلاعب قبل التصويت. وكانت بعثة المراقبين التابعة لمركز كارتر وهي البعثة الدولية الوحيدة طويلة الامد الموجودة في السودان قد قالت ان الانتخابات السودانية quot;مهددة على عدة جبهاتquot; ودعت السودان الى الغاء القيود الصارمة المفروضة على التجمهرات الحاشدة وانهاء القتال في دارفور قبل الانتخابات.

وطرد البشير وكالات كبيرة للاغاثة من دارفور بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية الامر باعتقاله العام الماضي بتهم عديدة منها القتل والاغتصاب والتعذيب. ودعا العديد من أحزاب المعارضة الى تأجيل الانتخابات وقالت هذه الاحزاب ان السودان يحتاج وقتا لاجراء اصلاحات ديمقراطية. وستجرى الانتخابات في اطار اتفاق للسلام أبرم عام 2003 لانهاء حرب أهلية استمرت أكثر من 20 عاما بين شمال السودان وجنوبه.