The Sudan Peoples Liberation Army (seen here in a file picture) ...

الخرطوم: ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الانسان الاحد ان الوضع في السودان ليس مؤاتيا لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة، مشيرة الى quot;القمعquot; الذي تجري ممارسته مع اقتراب العملية الانتخابية في نيسان/ابريل.

وقالت جورجيت غانيون مديرة المنظمة لافريقيا في بيان quot;ان ظروف السودان ليست مؤاتية لتنظيم انتخابات حرة وعادلة ونزيهة. ومن غير المرجح كثيرا ان يتمكن السودانيون من التصويت بحرية للقادة الذين سيختارونهم الا اذا حصل تغيير كبير في الوضعquot;.

ويتوقع ان ينظم السودان من الحادي عشر الى الثالث عشر من نيسان/ابريل اول انتخابات --تشريعية واقليمية ورئاسية-- متعددة الاطراف منذ 1986، في اختبار انتخابي للرئيس عمر البشير الذي وصل الى السلطة في 1989 اثر انقلاب عسكري.

والرئيس البشير يواجه مذكرة توقيف اصدرتها بحقه المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي.

واشارت هيومن رايتس ووتش الى حالات من quot;قمع سياسيquot; وquot;انتهاكاتquot; للحقوق الاساسية في السودان، منتقدة على سبيل المثال، توقيف ناشط في مجموعة quot;جيريفناquot; (كفانا) تدعو الناخبين الى التصويت.

وكانت المفوضية الانتخابية السودانية اكدت في بداية حملة انتخابية انه سيكون لكل حزب سياسي فترة اذاعية عبر اثير اذاعة وتلفزيون الدولة من دون فرض هذا الامر على الشبكات الخاصة.

وقالت هيومن رايتس ووتش quot;على الرغم من ان وسائل اعلام الدولة منحت وقتا اذاعيا مجانيا للمرشحين من كل الاحزاب (...)، فان محطتي الاذاعة والتلفزيون في الخرطوم تركزان برامجهما على الحزب الحاكمquot;، حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس البشير.

كما تنتقد المنظمة السلطات في جنوب السودان الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي، بسبب توقيف معارضين سياسيين والهجمات الاخيرة لجنود جنوبيين ضد اذاعتين، هما باخيتا اف ام (محطة كاثولكية) وليبرتي اف ام (اذعة خاصة).