انتقد وزير الخارجية الفرنسي عناد الزعيم السوداني المتمرد عبد الواحد نور بسبب رفضه الانضمام لعملية السلام في دارفور.

باريس: انتقد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الاربعاء quot;عنادquot; عبد الواحد نور الذي يقود احدى حركات التمرد في دارفور ويقيم في فرنسا، بسبب رفضه الانضمام الى عملية السلام في الاقليم الواقع غرب السودان.

وذكر كوشنير في مقال نشرته صحيفة ليبيراسيون بان باريس قدمت دعما لعملية الدوحة. ووقع اتفاق اطار للسلام في الدوحة في 18 آذار/مارس مع حركة العدالة والمساواة، احد فصائل التمرد، لكن جيش تحرير السودان الذي يقوده عبد الواحد نور يرفض الانضمام الى العملية.

وقال الوزير الفرنسي quot;منذ ثلاث سنوات يرفض الزعيم المتمرد عبد الواحد نور الذي استضفناه، المشاركة في هذه العملية. لا احد يفهم عناده، وعزلته المتزايدة تشكل عقبةquot;. واضاف quot;عرضت مؤخرا على داعميه الرئيسيين في فرنسا (الفيلسوفان) برنار هنري ليفي واندريه غلوكسمان الاسباب التي تجعل هذا الوضع غير قابل للاستمرارquot;.

واضاف ان quot;الذين يدعمونه يخطئون في اختيارهم المعركة وربما الرجلquot;. وكانت فرنسا دعت مرارا كل الحركات المتمردة في دارفور الى quot;تجاوز انقساماتهاquot; والانضمام الى عملية السلام. ويشهد دارفور منذ 2003 نزاعا طاحنا بين المتمردين والجيش السوداني الذي تدعمه ميليشيات محلية.

ونجحت باريس خلال اسابيع في اطلاق سراح اربعة رهائن من رعاياها مستفيدة من تحسن العلاقات بين تشاد المتهمة بدعم المتمردين الدارفوريين والخرطوم. وفي مسعى لتحسين العلاقات مع الخرطوم، دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي نظيره السوداني عمر حسن البشير الى تعيين ممثله في القمة الفرنسية-الافريقية المقرر عقدها في نهاية ايار/مايو في نيس (جنوب فرنسا).

وحضور البشير الذي يتهمه مدعي المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب، غير مرغوب فيه في هذه القمة.