رفضتالاذاعة السودانية الرسمية بث البرنامج الانتخابي للصادق المهدي.

الخرطوم: اعلن حزب الامة الذي يتزعمه الصادق المهدي ان الاذاعة السودانية الرسمية رفضت بث كلمة مسجلة لزعيمها يعرض فيها برنامجه الانتخابي كمرشح للرئاسة بحجة quot;تضمنه نقاطا تثير الكراهيةquot;.

واعلن حزب الامة في بيان نقله على موقعه على شبكة الانترنت ان الصادق المهدي سجل كلمة مدتها 20 دقيقة لبثها عبر الاذاعة، الا ان الاذاعة رفضت بثها quot;لاحتوائها على ما يربو على 20 نقطة مرفوضة لانها تثير الكراهية ضد الدولة والنعراتquot;.

واوضح البيان ان ادارة الاذاعة رفضت بث كلمة المهدي ما لم يتم ادخال تعديلات عليها الامر الذي رفضه حزب الامة.

وكان الصادق المهدي (74 عاما) تسلم رئاسة الحكومة في اعقاب انتخابات حقق حزبه الفوز بها، قبل ان يطيح به انقلاب عسكري قام به الرئيس الحالي عمر حسن البشير عام 1989.

ونقل موقع حزب الامة كلمة المهدي التي لم تبث عبر الاذاعة والتي تتضمن برنامجه الانتخابي كمرشح للانتخابات الرئاسية المقررة في الحادي عشر من نيسان/ابريل المقبل.

وفند المهدي في كلمته فترة حكم الرئيس السوداني عمر حسن البشير منذ اكثر من عشرين عاما فقال ان quot;ثلث اهل دارفور باتوا اليوم مشردين نتيجة الحروب والقرى المحروقةquot; مضيفا ان عدد quot;الذين فروا من الانقاذ حزب البشير يبلغ نحو ستة ملايين توزعوا في اصقاع الارض المختلفةquot;.

كما اعتبر المهدي ان quot;هناك الملاحقات الدولية التي تطاول عددا من السودانيين بينهم رأس الدولة باتهامات جنائيةquot;.

وفي كلامه عن الفساد شن هجوما quot;على الناس في السلطة الذين دخلوا فقراء واصبحوا من اصحاب المليارات وهذا ما يحدث من فساد وافسادquot;.

وعن طريقة حل الازمة في دارفور قال في اشارة الى السلطات برئاسة البشير quot;ان فاقد الشيء لا يعطيه، لا تستطيع جماعة الإنقاذ أن تحل مشكلة دارفور وهم الذين خلقوها بكل أبعادهاquot;.

وعن علاقة السودان بالمجتمع الدولي قال الصادق المهدي quot;نحن نستطيع أن نتعامل مع الأسرة الدولية لاننا لسنا ملاحقين ولا متهمين ولا ملاحقين ولم نجرم بحق احد ونحن ابرياء من دماء الناس وابرياء من اموال الناس ونستطيع أن نتعامل مع الأسرة الدولية وان نطلب منها ان تعفو عن الدين السوداني الذي اصبح اليوم 34 مليار دولارquot;.

وحسب القواعد التي وضعتها اللجنة الانتخابية يتوزع الوقت بالتساوي على المرشحين عبر الاذاعة والتلفزيون لعرض برامجهم الانتخابية.

واسفر النزاع في دارفور منذ 2003 عن سقوط 300 الف قتيل بحسب تقديرات الامم المتحدة، في حين تتحدث الخرطوم عن سقوط عشرة الاف قتيل فقط، مع نزوح 2,7 مليون شخص.

ويواجه الرئيس السوداني مذكرة توقيف اصدرتها بحقه المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور.