حذرت منظمة الصحة العالمية من ان ملايين السكان في جنوب السودان وفي دارفور يواجهون ظروفا صحية كارثية تنذر بالتفاقم بسبب النقص الفادح في وسائل العلاج.

جنيف: قالت منظمة الصحة العالمية في مذكرة حول الوضع في السودان ان quot;النزاعات والجفاف والازمة المالية وتراجع المساعدة الانسانية هي العوامل الرئيسية لهذه الازمة التي تتفاقمquot;. واعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها خصوصا مع ندرة التمويلات.

وفي دارفور (غرب) ينتظر ان تنتهي ميزانية منظمة الصحة العالمية في غضون اسابيع دون ظهور اي مؤشرات على تحرك من جانب المانحين الذين يعانون من آثار الازمة المالية. واوضح ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان محمد عبد الرب quot;نعرف انه في نهاية العام ستجف المواردquot; مشيرا الى ان التقدم المحرز في السنوات الاخيرة في دارفور بدأ يتراجع بسبب الجفاف وسوء التغذية.

واضاف quot;في السودان تقريبا كافة الامراض المعروفة في المجال الطبيquot;. وتظل منطقة جنوب السودان الاشد تأثرا حيث تتفاقم فيها حالات الاصابة بالكوليرا ونسبة الوفيات عند الولادة هي احدى النسب الاعلى في العالم (الفين لكل مئة الف ولادة)، بحسب ما اضاف عبد الرب معتبرا انه quot;توفير مساعدةquot; لهذه المنطقة quot;يرتدي طابعا عاجلاquot;.

واوضح انه quot;لا يوجد الا عشر ممرضات مؤهلات في كامل منطقة جنوب السودانquot;، مشيرا ايضا الى ان 25 بالمئة فقط من ثمانية ملايين ساكن في هذه المنطقة يمكنهم الحصول على خدمات صحية اغلبها من قبل منظمات انسانية.