حث الرئيس الإيراني اليوم نظيريه الاميركي والروسي على دعم اتفاق مبادلة الوقود النووي الإيراني.

طهران: حث الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاربعاء الولايات المتحدة وروسيا على دعم اتفاق مبادلة الوقود النووي الايراني، محذرا من انه يشكل quot;الفرصة الاخيرةquot; لحل الازمة المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني.

وقال احمدي نجاد في تصريح متلفز مخاطبا الرئيسين الاميركي والروسي، ان quot;اعلان طهران (حول اتفاق مبادلة الوقود) يشكل افضل فرصة، لقد قمنا بخطوة كبيرة الى الامام وقلنا امورا بالغة الاهمية. لم يعد هناك اعذارquot;.

واضاف ان على الرئيس الاميركي باراك اوباما quot;ان يتذكر دائما انه اذا لم يغتنم هذه الفرصة، فلن يعطه الايرانيون فرصة جديدة بالتأكيدquot;، وذلك فيما تهدد الدول الغربية الكبرى بفرض عقوبات جديدة على ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.

وقد سلم دبلوماسيون ايرانيون الاثنين الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسالة تبليغ بالاتفاق الثلاثي الموقع في 17 ايار/مايو في طهران.

وينص الاتفاق على مبادلة 1200 كلغ من اليورانيوم الايراني القليل التخصيب (3,5%) في تركيا، في مقابل 120 كلغ من الوقود المخصب بنسبة 20% تقدمه القوى الكبرى، لتشغيل مفاعل البحوث الايرانية في طهران.

وعلى الرغم من العرض الايراني، الا ان مجلس الامن الدولي نظر في اليوم التالي في مشروع عقوبات ضد ايران على برنامجها النووي قدمته الولايات المتحدة ووافقت عليه القوى الكبرى المكلفة الملف (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا).

وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اعتبرت الثلاثاء ان العرض الايراني quot;مليء بالثغراتquot;. وندد احمدي نجاد بموقف الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف متهما اياه quot;بالجلوس قرب الذين كانوا اعداءنا قبل ثلاثين عاماquot;.

واضاف quot;نأمل ان يكون المسؤولون الروس واعين وان يقترحوا تعديلات والا يتركوا الايرانيين يضعونهم في المرتبة نفسها مع اعدائهم التاريخيينquot;. وسلم دبلوماسيون ايرانيون الاثنين الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسالة لتبليغها بالاتفاق مع البرازيل وتركيا.

واعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين ان الاتفاق سيكون خطوة مهمة على طريق بناء الثقة اذا ما صادقت عليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما يمهد الطريق لحل الخلاف النووي مع طهران عبر التفاوض.

وسبق ان اصدر مجلس الامن الدولي ثلاث قرارات لفرض عقوبات على ايران حول تخصيب اليورانيوم. وفي تشرين الاول/اكتوبر 2009، اقترحت الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا حلا اخر لتبادل اليورانيوم تجاهلته ايران. ورفضت القوى الكبرى اقتراحا مقابلا من ايران يقوم على تبادل اليورانيوم الضعيف التخصيب بوقود من فرنسا وروسيا في الوقت نفسه في ايران نفسها.