اكد النائب الالماني عضو جمعية الصداقة البرلمانية العربية - الالمانية المشتركة وعضو وفد وزارة الاقتصاد الاتحادية الالمانية الى الكويت مارتين ليندنار اليوم علاقات الصداقة التقليدية والمتميزة التي تربط بلاده بدولة الكويت.
وقال ليندنار لوكالة الانباء الكويتية (كونا) قبيل توجهه واعضاء الوفد الاقتصادي في جولة خليجية تنطلق غدا ان زيارته الى الكويت تاتي تاكيدا على العلاقات الجيدة التي تربط البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية.
واعرب عن سروره لقيامه بالجولة الخليجية التي تشمل الكويت والسعودية والامارات والبحرين مؤكدا تطلعه منذ سنوات الى زيارة الكويت.
واشار الى مشاركته في مسيرات سلمية عام 1990 في مدينة ميونيخ احتجاجا على الغزو العراقي الغاشم وتأييدا للكويت وانه كان يرفع في كل مسيرة العلم الكويتي واصفا زيارته الحالية الى الكويت بالتاريخية.
واستعرض الموضوعات التي سيتطرق اليها الوفد خلال اجتماعه مع المسؤولين في الكويت ومن بينها العلاقات الاقتصادية والتجارية وموضوعات اخرى تتعلق بالطاقة والحياة البرلمانية التي وصفها بانها متطورة جدا في الكويت.
واشار الى اجتماع الوفد الالماني بعدد من المسؤولين في الثاني والثالث من الشهر المقبل ومن بينهم وزير الكهرباء والماء الدكتور بدر شبيب ووزير النفط الشيخ احمد العبدالله الصباح ورئيس مجلس الامة جاسم الخرافي.
واعرب عن سروره بالاستثمارات الكويتية في المانيا ومن بينها مجموعة دايملر للسيارات والتقنيات وكذلك بالاستثمارات المشتركة في الكويت مثل شركة سيمينس التي تمتلك فيها الكويت حصة بنسبة 51 في المئة مؤكدا انه يلقي اهمية كبيرة على التعاون المشترك المستقبلي بين مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية.

- وقال ليندنار ان تاريخ العلاقات بين البلدين عريق quot;وان الاوان لادخال تحديث مهم وذي وزن اكبر لاسيما في مجال التقنيات المتطورة وفي مجال التطوير والا يقتصر على التبادل التجاري التقلديquot;.
وبين ان قطاعات التعاون يمكن ان تكون شاملة وبشكل مركز بما في ذلك مجال الطاقة والمياه ومشاريع بنيوية رئيسية وسكك الحديد والتعليم.
واكد ليندنار ضرورة احراز تقدم في مفاوضات (لشبونه) حول تحقيق منطقة تجارة حرة بين الاتحاد الاوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي.
واوضح انه كنائب ديموقراطي حر مقتنع بجدوى تحقيق منطقة التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون وبين الاتحاد الاوروبي لما لذلك من اثار ايجابية على النهوض والارتقاء بالعلاقات التجارية المشتركة فضلا عن الفائدة المادية من وراء تحقيق المنطقة.
وبالنسبة الى الازمة المالية الحالية قال ان نتائجها السلبية ليست كالذي يشاع في الاوساط والاسواق المالية بل ان التاثيرات السلبية هي محدودة اذا ما تعلق الامر بالتمويل لمشاريع عملاقة.
واشار في هذا الصدد الى النمو الاقتصادي المتوطد الذي تشهده البلاد منذ مطلع العام الحالي لاسيما في الربع الثاني من العام الجاري.
وفيما يخص البرنامج النووي الايراني اكد ليندنار ان القلق منه ياتي من حيث اساءة الاستخدام الامر الذي يستدعي باي طريقة الحيلولة دون امتلاك طهران القنبلة النووية مبينا ان العقوبات الدولية هي الاسلوب المناسب لمواجهة البرنامج النووي الايراني وجلبها الى التعاون والشفافية مع المجموعة الدولية.
يذكر ان الوفد الالماني الاقتصادي يضم كلا من وزير العلوم الاسبق هاينتس ريزينهوبار والنائب مارتين هايدار والنائب فرانتس ماير والنائب رولف هيمبيلمان ووزير المواصلات السابق وولفغانغ تيفينسيه والنائبة انغريد نيستلي