تعرَّض عالم بريطاني إلى فيروس من خلال الكومبيوتر ليصبح أول مصاب بهكذا نوع.

لندن: يتخصص العالم البريطاني الدكتور مارك غيسون في علم laquo;السبرانيةraquo; (cybernetics)، المسمى أيضا laquo;علم التحكّمraquo;. وبسبب عمله الحساس في جامعة ريدينغ الانكليزية، فقد زرعت له شريحة إلكترونية في يده بُرمجت بحيث تتيح له وحده فتح الباب الى مختبره، كما تحظر على غيره استخدام هاتفه المحمول بأي شكل من الأشكال. على أن هذا العالم تعمّد أن يحقن شريحته بفيروس كمبيوتر يتنقل مفعوله تلقائبا الى نظامه الأمني. وصار بهذا أول إنسان يصاب بفيروس كمبيوتر.

وقال في لقاء مع فضائية laquo;سكاي نيوزraquo; الإخبارية: laquo;انتقال العدوى الإلكترونية الى النظام الأمني يعني أن أي شخص يدخل الى المبنى ببطاقة مروره سيصاب بالعدوى أيضاraquo;. وذكر أن الفيروس الذي حقن به الشريحة من النوع laquo;الطيّبraquo;، لكن الأنواع الخبيثة قد تتيح للمجرمين الدخول غير المشروع الى المباني والمنشآت. لكن هدفه الأكبر يتعدى هذا الى شيء أكبر وأخطر.

وشرح هذا بقوله إن الهدف من تجربته هذه هو إثبات أن الشرائح الإلكترونية التي يحقن بها بعض المرضى قد تكون بلا فائدة حقيقية وريما أصبحت خطرا داهما على المرضى أنفسهم. فأشار، على سبيل المثال، الى أن منظّم نبضات القلب يحتوي على كمبيوتر صغير هو الذي يتحكم في النبض، ويتيح للأطباء أيضا قراءة القلب عبر شاشة تلصق بالجلد. لكن في حال إصابة هذا المنظم بفيروس خبيث فقد يتوقف عن العمل والأغلب أن تكون النتيجة قاتلة بالنسبة للمريض.

وقال: laquo;كل هذا يجب أن ينبهنا الى ضرورة البدء في حماية مختلف أنواع الشرائح الإلكترونية التي تزرع في الأجساد، وخاصة تلك المستخدمة لضرورات طبية من أي هجوم إلكتروني.raquo; وأضاف أن الإجراءات الأمنية التي يجب اتخاذها هي أن تكون لتلك الشرائح كلمات مرور وأن تؤدي وظائفها عبر عملية بالشيفرة حتى لا تكون متاحة لكل من استطاع الدخول. من المدهش أن الشرائح المستخدمة اليوم تفتفر الى هذه التحسبات البالغة الحيويةraquo;.