بدات هنا اليوم اعمال الاجتماع الوزاري الثاني لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول رابطة الاسيان والقى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح كلمة امام الاجتماع وفيما يلي نصها اصحاب المعالي اصحاب السعادة ايها الاصدقاء معالي الصديق هور نامهونج نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والتعاون الدولي لمملكة كمبوديا الصديقة - رئيس الجانب الآسيوي.
اود بداية ان اعبر لكم عن سعادتنا وترحيبنا بعقد الاجتماع الوزاري الثاني بين دول مجلس التعاون ورابطة دول الاسيان املين ان يحقق اجتماعنا هذا الاهداف والمقاصد نحو تعزيز وتقوية علاقات الصداقة والشراكة بين دول وشعوب المنظومتين الصديقتين كما لا يفوتني هنا ان اتقدم بالنيابة عن دول مجلس التعاون بجزيل الشكر والامتنان لجمهورية سنغافورة الصديقة على كرم الضيافة وحسن الاستقبال وأن أخص بالذكر معالي وزير خارجية سنغافورة جورج يو.
اصحاب المعالي اصحاب السعادة ايها الأصدقاء ...
لقد تابعنا بمزيد من القلق والغضب تطورات الاوضاع الاخيرة في قطاع غزة وان دول مجلس التعاون تدين وبشدة الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية المتجه الى غزة وبما ان هذا الهجوم ضد سفينة مدنية تقل مساعدات انسانية في المياه الدولية فان هذا العمل يشكل جريمة واضحة ضد الانسانية وانتهاك فاضح وصارخ للقانون الدولي والانساني وقرصنة في اعالي البحار بامتياز الامر الذي يتطلب ضرورة التدخل العاجل والفوري من قبل الامم المتحدة والمجتمع الدولي لوقف هذه المجزرة الدموية ورفع الحصار الجائر على قطاع غزة بشكل كامل واطلاق سراح جميع ركاب اسطول الحرية فورا ودون تأخير.
اننا في دول مجلس التعاون نعتز كثيرا بالعلاقات التاريخية الطيبة التي تجمعنا بدول رابطة الاسيان والتي وثق عراها تعاون اقتصادي وتجاري متميز سواء على صعيد حكومات الدول الاعضاء او على الصعيد الفردي لمؤسسات القطاع الخاص والتي ساهمت وبشكل فعال في دعم أسس التنمية الاقتصادية المشتركة بما يصب في مصلحة شعوب وحكومات الدول الاعضاء في كلا الجانبين.
وفي هذا الاطار لابد لنا من التاكيد على ان ما يشهده العالم اليوم من متغيرات مسارعة بينت لنا مدى الحاجة الى السلام والامن والتنمية المستدامة لاسيما مع التطورات التي فرضتها اتجاهات النمو العالمي الذي فرض لغة الاحلاف والتكتلات في واقع لا يعترف بالكيانات الصغيرة او انحصار الدولة على ذاتها لتتراجع مفردات الاكتفاء وتعلو عليها مفاهيم التكامل والاعتماد المتبادل مما يؤكد على ضرورة ارساء قواعد مشتركة للتفاهم والتعاون بين التكتلات الاقتصادية الرائدة والتي تمثل نماذج متقدمة للتكامل والاندماج الاقتصادي على المستوى الاقليمي.
وفي اجتماعنا الاول المنعقد في مملكة البحرين العام الماضي اتفقنا على اهمية توحيد الرؤى والافكار نحو تعزيز التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات ذات الاولوية وعلى رأسها النظر في امكانية الدخول في مفاوضات لاقامة منطقة تجارة حرة بين الجانبين تكون بمثابة دفعة كبيرة لتوثيق التعاون المشترك بين الجانبين وان نعمل سويا لازالة كافة الحواجز والمعوقات التي من الممكن أن تحول دون تحقيق الاهداف المنشودة وصولا بالتعاون بين الجانبين الى مراحل متقدمة يستفيد منه الجميع.
أولا مجال الطاقة ثانيا الايدي العاملة ثالثا قطاع التمويل والخدمات المصرفية ان تبادل المصالح والخبرات في المجالات السابقة لاسيما في ظل الامكانيات الاقتصادية الهائلة والفرص الواعدة في بلدان اسيا سوف يحقق لنا تعاون فريد من نوعه يساهم في نجاح وتنمية مشروع الشراكة بين التكتلين الاقليميين الهامين. كما لا يفوتنا هنا ان نرحب بوثيقة الرؤية المشتركة الصادرة عن الاجتماع الوزاري الاول والتي اعلنت عن بناء شراكة جديدة بين منظومتينا يتم من خلالها تعزيز اطر التعاون بين الجانبين والانطلاق به الى افاق ارحب تضمن الامن والسلام والمستقبل الزاهر لاجيالنا.
وفي الختام اود ان اؤكد مجددا على استعداد دول المجلس وترحيبها المستمر بالتشاور والتنسيق ومواصلة هذه الاجتماعات الوزارية المشتركة مع اصدقائنا في دول رابطة الاسيان للوصول الى الغاية المشتركة في دعم كل ما من شانه المساهمة في تعزيز اوجه التعاون بين المنظومتين الصديقتين.
والسلام عليكم