تعتبر زيارة بنديكتوس السادس عشرهي الاولى في التاريخ لراس للكنيسة الكاثوليكية الى قبرص

بافوس: وصل البابا بنديكتوس السادس عشرالى مطار مدينة بافوس في جنوب غرب قبرص، في اول زيارة لراس للكنيسة الكاثوليكية الى الجزيرة، حسب ما افادت مراسلة وكالة فرانس برس.
وحطت طائرة البابا التابعة لشركة quot;اليطالياquot; على مدرج المطار ورفع قائد الطائرة في مقدمتها علمي قبرص والفاتيكان.

وكان الرئيس القبرصي ديمتري خريستوفياس على ارض المطار مع زوجته في استقبال البابا.
وهي الزيارة الاولى في التاريخ لراس للكنيسة الكاثوليكية الى قبرص التي تعتنق غالبية سكانها الارثوذكسية.

واعرب البابا بنديكتوس السادس عشر عن الامل بان quot;تحل الرغبة بالعيش بتآلف مع جيرانكمquot; المشاكل quot;التي لا تزال عالقةquot; في قبرص بين المجموعتين اليونانية والتركية.
وقال البابا خلال حفل الاستقبال الذي اقيم له في مطار بافوس بحضور الرئيس القبرصي ديمتري خريستوفياس quot;آمل بان تقدم لكم رغبتكم بالعيش بتآلف مع جيرانكم (...) الالهام لمساعدتكم في جهودكم الدؤوبة لحل المشاكل التي لا تزال عالقة والتي تتقاسمونها مع المجتمع الدولي بشان مستقبل جزيرتكمquot;.

واشار البابا الى quot;التحديات التي يواجهها الكاثولكيك احيانا في ظروف اليمةquot;.
من جهته قال الرئيس القبرصي في كلمته quot;ان قبرص بحاجة الى صلواتكم ومساهمتكم لكي تتمكن من استعادة وحدتها وحريتها سريعاquot;.

واضاف quot;ان وجودكم في بلدنا يشكل من دون ادنى شك مناسبة تاريخيةquot;.
واعتبر خريستوفياس ان زيارة البابا quot;هي رسالة سلام قوية ضد الحقد والحربquot;.

وبعد ان اشار الى وجود نحو quot;500 معلم ديني لا تزال تتعرض للتدمير المنهجي تحت الاحتلالquot; في اشارة الى القسم الشمالي من قبرص الذي تحتله القوات التركية منذ عام 1974، شدد على ضرورة التوصل الى حل لمشكلة قبرص quot;عبر مفاوضات تؤدي الى انسحاب كامل لقوات الاحتلال الاجنبية والى استعادة الحقوق والحريات الاساسية لشعب قبرص باكملهquot;.
ولا تزال قبرص مقسومة منذ ان احتلت تركيا ثلثها الشمالي عام 1974، كما ان المفاوضات لتوحيدها تتعثر من دون ان تحقق حتى الان نتيجة ملموسة.

من جهة ثانية دعا البابا بنديكتوس السادس عشر الجمعة الى عدم فقدان الامل بالسلام بعد الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية، وذلك في تصريح ادلى به خلال الرحلة بالطائرة من ايطاليا الى قبرص.