اشاد رئيس أساقفة تونس برفع البابا أبرشية تونس إلى رئاسية وقال انها لفتة ذات مغزى.

تونس: رأى رئيس أساقفة تونس مارون لحام قرار البابا بندكتس السادس عشر برفع أبرشية تونس إلى رئاسة أبرشية، ومنح أسقفها رتبة رئيس أساقفة quot;لفتة ذات مغزىquot;.

وأضاف لحام أن القرار يحمل معنيين اثنين، quot;الأول تقدير من الفاتيكان لروح الاحترام والتعاون والحوار الديني والحرية الدينية التي يتمتع بها المسيحيون في تونس على مختلف طوائفهمquot;، حسب قوله، أما المغزى الثاني فسياسي ومفاده أن الفاتيكان quot;يضع تونس، الصغيرة مساحة وسكانا مقارنة بباقي دول المغرب العربي، في مكانة مهمة في رسم سياسة واقتصاد المنطقةquot;.

ويبلغ عدد المسيحيين في تونس نحو 20 ألف في حين توجد بها عدة كنائس يؤمها عدد كبير من المؤمنين غالبيتهم من الأجانب المقيمين والسياح.

هذا وتتساوى بهذا القرار كنيسة تونس مع كنيستي الجزائر و المغرب اللتين لهما لقب رئاسة أسقفية .

وفي تعليقه على مهاجمة قوات بحرية إسرائيلية لأسطول الحرية، قال لحام و هو من أصل فلسطيني إن quot;إسرائيل دولة مارقة لا تحترم العهود والمواثيق وهي ما زالت مقتنعة بأنها قادرة على فعل ما تريد دون أن يحاسبها أحدquot;.

و انتقد رئيس أساقفة تونس quot;العجز العربي و الأوروبيquot; على حد السواء، وقال الدول والحكومات العربية quot;قاصرة و مقصرة والدول الأوروبية جميعها مازالت تعاني من عقدة المحرقة أما الولايات المتحدة و رغم حسن نية الرئيس باراك أوباما فإنه لم يستطع لي ذراع إسرائيلquot;.

ونوه إلى أن سينودس كنائس الشرق الأوسط الذي سيعقد بحاضرة الفاتيكان في تشرين الأول/أكتوبر المقبل وسيشارك فيه مع مطارنة شمال إفريقيا سيبحث هذه المسألة بالإضافة إلى quot;الوضع الخطير والمحزن لمسيحيي الشرق الأوسط الذين يعانون المآسي والويلات والتضييقات في العراق و لبنان و فلسطينquot;.