British Army soldiers from 11 Light Brigade march ...

اكدت وزارة الدفاع الأميركية اليوم الاثنين ان تقرير مراجعة حكومي كشف عن وجود تقصير في تدريب القوات الافغانية ومبالغة في قدراتها وامكانياتها.

واشنطن، روما: يلقي تقرير المراجعة الحكومية الذي سيتم نشره في نهاية الشهر الحالي بالشك في جدوى برامج تكلفتها 25 مليون دولار أميركي لبناء وتدريب الجيش الأفغاني كما يعد صدمة لخطط الرئيس الأميركي باراك أوباما الانسحاب من أفغانستان.

وطبقا لتقرير المراجعة فان المعايير المستخدمة لقياس كفاءة القوات الأفغانية منذ عام 2005 لا تتمتع بالدقة وبالغت كثيرا في امكانياتها.
ويقوم نظام تقويم القوات الافغانية المتبع من قبل حلف شمال الاطلسي (ناتو) على معايير مثل التدريب والتجهيز بالمعدات بدلا من نظام أكثر دقة يقوم على تقييم القدرات القتالية كما أشار تقرير المفتش الخاص لاعادة بناء أفغانستان.

وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأميركية برايان ويتمان أن التقرير الذي لم يصدر بعد quot;أظهر بعض القصور .. وأنا على يقين من معالجة اوجه القصور هذهquot;.

وقد غير الجنرال ستانلي ماكريستال قائد قوات الناتو في أفغانستان على الفور أسلوب تقييم القوات الأفغانية بعد أن أطلع على فحوى تقرير المراجعة طبقا لما ذكرته سوزان فالين المتحدثة الصحفية باسم لجنة المراجعة.

بريطانيا: لا موعد للإنسحاب من أفغانستان

في غضون ذلك، نفت بريطانيا على لسان وزير الخارجية وليام هيغ الاثنين الرغبة في تحديد موعد معين لإنسحاب جنودها من أفغانستان.

وقال هيغ في مؤتمر صحافي مشترك مع مضيفه نظيره الإيطالي فرانكو فراتيني في العاصمة الإيطاليا روما quot;لن نحدد موعدا زمنياquot; للإنسحاب من أفغانستان، وأضاف وزير الخارجية البريطاني منوها إلى أن العام المقبل حسب منظور الرئيس الأميركي باراك أوباما سيكون quot;نهاية للرفع من حجم القواتquot; المرابطة في أفغنانستان quot;وليس كبداية لإنسحاب القوات الأميركيةquot; من هناك.

وقال الوزير البريطاني quot;لدينا عمل هائل أمامنا لتحسين الأوضاع الأمنية والمحكوميةquot; في كابل وأضاف quot;نحن نرغب التركيز على ذلك، بدلا من (مسألة) الإنسحابquot; من أفغانستان.

ونوه هيغ إلى أن حكومة المحافظين تواجه المعضلة الأفغانية منذ جلوسها على سدة السلطة quot;ليس بغية التشكيك في الجهود الدولية في أفغانستان، بل للبحث عن الصورة الأمثل للقيام بذلكquot;.

يذكر أن وسائل اعلامية تناقلت تصريحات نسبت إلى وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس كان برفقة هيغ خلال أول زيارة لمسؤولين في حكومة جيمس كاميرون تضمنت الإشارة إلى أن القوات البريطانية ستغادر quot;في اقرب وقت ممكنquot; افغانستان، كون أن الوجود البريطاني هناك quot;لا يبتغي سياسة تربوية لبلد مخرب يعود إلى القرن الثالث عشرquot;.