إنجامينا: أعلنت منظمة اليونيسف عن تقديم المساعدة لإيجاد السبل الكفيلة لإنهاء تجنيد الأطفال في وسط أفريقيا، وهي منطقة تسودها الصراعات ويشارك القاصرين في تلك الصراعات سواء على جانب الجيش الوطني أو الجماعات المسلحة.

وقد افتتح اليوم في تشاد، بدعم من اليونيسف، مؤتمر دولي لإنهاء تجنيد الأطفال واستخدامهم من قبل الجيش والعناصر المسلحة. وقال مارزيو بابيل، ممثل اليونيسف في تشاد، quot;هناك الآلاف من الأطفال الجنود منخرطين في الصراع في تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى والسودان، لا يوجد للأطفال مكان في الصراعات المسلحة وتجنيدهم مأساة يجب أن تتوقفquot;.

وأكد ضرورة مساءلة الجماعات المسؤولة عن تجنيد الأطفال أمام المحكمة الجنائية الدولية. ويشارك أربعة من الأطفال الجنود السابقين في هذا المؤتمر من بينهم الكاتب إسماعيل بيه مناصر اليونيسف المعني بالأطفال المتأثرين بالصراعات وإيمانويل جال، وهو مغني من جنوب السودان.

كما يشارك في المؤتمر ممثلون عن حكومة السودان وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى والنيجر والكاميرون ومن المتوقع أن يوقعوا على إعلان انجامينا الذي يؤكد التزام الدول بإنهاء تجنيد الأطفال في القوات المسلحة. كما يؤكد الإعلان حق الأطفال في التعليم والعمل حالما يتم تسريحهم من الجماعات المسلحة. وقال بابيل quot;إن معظم الدول في المنطقة قد وقعت اتفاقيات دولية وعليها الآن أن تتخذ الخطوة القادمة وذلك بالمصادقة على البرتوكولات الإضافية لمعاهدة الطفلquot;.

وقد صادقت كل من تشاد والسودان على البرتوكولين الإضافيين لمعاهدة الطفل ووقعت الكاميرون ونيجيريا على المعاهدة ولكن لم تصادقا عليها، بينما لم توقع أو تصادق كل من النيجر وجمهورية أفريقيا الوسطى على المعاهدة. وكانت الأمم المتحدة قد أطلقت حملة عالمية الشهر الماضي لاعتماد تلك البرتوكولات التي ترمي إلى منع بيع الأطفال واستغلالهم جنسيا وحماية الصغار خلال الصراعات المسلحة.