قررت دول اوروبية اعادة أطفال أفغان وصلوا اليها بمفردهم الى كابل، ما اقلق المنظمات الانسانية.

من المقرر ان تفتح سلطات الحدود البريطانية مركزا في افغانستان بكلفة 4 ملايين جنيه استرليني للشروع في اعادة الاطفال الافغان من طالبي اللجوء الذين وصلوا بريطانيا بمفردهم الى كابل.

وافادت صحيفة الغارديان ان شروط المقاولة الرسمية لبناء المركز تشير الى ان دائرة الهجرة تأمل في البداية بإعادة 120 بالغا في الشهر و12 صبيا دون سن الثامنة عشرة شهريا الى افغانستان وتقديم مساعدة quot;لاعادة دمجهمquot; بالمجتمع.

وتبين ارقام وزارة الداخلية ان هناك اكثر من 4200 طالب لجوء من الصبيان الافغان الذي وصلوا بلا مرافق الى بريطانيا وان دور الخدمات الاجتماعية للسلطات المحلية تتولى رعاية الغالبية من هؤلاء الفتيان. ويشكل الافغان أكبر مجموعة بين طالبي اللجوء الصبيان. فمن اصل 400 قاصر طلبوا اللجوء في الاشهر الثلاثة الاولى من العام الحالي يشكل الافغان نصفهم تقريبا.

ويعتبر قرار البدء بترحيل طالبي اللجوء من الصبيان الافغان الذين يصلون الى بريطانيا بمفردهم، تحولا كبيرا في السياسة التي كانت متبعة حتى الآن. ففي السابق كانت هناك شروط تحول دون اعادتهم منها توفر ترتيبات كافية لاستقبال الصبيان الذين تُرفض طلباتهم ورعايتهم لدى الوصول الى البلد الذي جاءوا منه.

ويأتي القرار البريطاني بالشروع في ترحيل هؤلاء الصبيان في اطار خطة اوروبية اوسع لاعادة الاطفال المهاجرين الذي يصلون البلدان الاوروبية بلا مرافق الى افغانستان. إذ اعلنت النرويج ايضا خططا لفتح مركز يستقبل هؤلاء الصبيان في كابل. وافادت تقارير ان السويد والدنمارك وهولندا تتهيأ لاعادة اطفال افغان الى كابل.

واثار هذا التوجه قلق منظمات الدفاع عن اللاجئين وحقوق الانسان من ان الاتحاد الاوروبي اعطى الضوء الأخضر للمضي قدما بترحيل هؤلاء الصبيان دون توفر ضمانات تُذكر تكفل سلامتهم.
ونقلت صحيفة الغارديان عن سيمون ترولر من منظمة مراقبة حقوق الانسان quot;هيومان رايتس ووتشquot; قوله ان على حكومات الاتحاد الاوروبي التأكد من ان اعادة هؤلاء الاطفال يأتي لمصلحتهم قبل ان تقدم على مثل هذه الخطوة. وطالب مجلس الدفاع عن اللاجئين البريطاني الحكومة باعادة النظر في الخطط الرامية الى ترحيل القاصرين الذين لا يرافقهم أحد الى بلدان غير آمنة.

من جهة اخرى قال وزير الهجرة ديمين غرين ان لا احد ينبغي ان يشجع الاطفال على القيام برحلة خطيرة حول العالم واننا quot;لهذا السبب نعمل مع بلدان اوروبية اخرى مثل النرويج وشركاء دوليين مهمين مثل صندوق رعاية الاطفال التابع للأمم المتحدة quot;يونسيفquot; والحكومة الافغانية لايجاد سبل مساعدة هؤلاء الشبان والشابات في اوطانهم واعادة اولئك الموجودين في بريطانيا بسلام الى اوطانهم مع تقديم الدعم المناسب لدى وصولهمquot;.