قررت هيئة الاستخبارات الاسرائيليةتكثيفجهودها لجمع معلومات عن منظمة الاغاثة التركية التي قادت اسطول الحرية.

غزة : ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية ان هيئة الاستخبارات في الجيش الاسرائيلي قررت زيادة النشاط حول منظمة الاغاثة التركية التي قادت رحلة سفن اسطول الحرية الاسبوع الماضي الى قطاع غزة. واضافت الصحيفة ان quot;الجهات الامنية المختصة ترى ان التقصير الرئيسي الذي افضى الى تورط الكوماندوز الاسرائيلي اثناء عملية الاستيلاء على السفين كان في المجال الاستخباريquot;.وذكرت quot;لم توفر المعلومات التي كان الجيش الاسرائيلي يملكها صورة استخبارية دقيقة للجنود الذين نفذوا الاستيلاء على السفينة مما ادى الى عدم تزودهم مسبقا بالعتاد الملائم والكافي لتنفيذ العمليةquot;.

وقتل يوم الاثنين من الاسبوع الماضي تسعة متضامنين واصيب العشرات في هجوم للبحرية الاسرائيلية على قافلة سفن اسطول الحرية التي كانت في طريقها الى قطاع غزة وكانت تقل مئات المتضامنين والمساعدات الاغاثية والانسانية.

ووفق الصحيفة quot;يستدل من افادات الجنود التي تم اخذها حتى الان انهم لم يكونوا على علم بالعدو الذي كان عليهم التصدي له حيث اضطروا في اخر الامر لمقاتلة مجموعة كبيرة من المرتزقة المدربين بدلا من مواجهة نشطاء سلام وذلك دون ان يعلم بذلك مسبقا اية جهة استخبارية اسرائيليةquot; على حد قول الصحيفة. واشارت الى انه quot;تقرر في ضوء ذلك تكثيف الجهود الاستخبارية لجمع معلومات عن منظمة التي قادت قافلة السفن وذلك للحيلولة دون حدوث ظاهرة مماثلة في المستقبل القريب او البعيدquot;.

ونسبت الصحيفة الى مصادر امنية قولها ان quot;زيادة التطرف في تركيا ونشاط عناصر اسلامية على اراضيها تلزم هيئة الاستخبارات العسكرية وجهاز الموساد بتكثيف وتعميق المراقبة والمتابعة لما يجري في صفوف تنظيمات ارهاب دولةquot;. ووفق المصادر الاسرائيلية فان quot;تركيا ليست دولة عدو غير انه لا يمكن ان تمتنع جهات استخبارية اسرائيلية عن متابعة التطورات ومراقبة عناصر ارهابيةquot;.

واشارت الصحيفة الى ان quot;جهات كبيرة في اسرائيل تعتقد بان الحكومة التركية كانت ضالعة مباشرة باطلاق رحلة قافلة السفن واحداث الاستفزاز في هذه القضيةquot;. واضافت ان quot;احد الاهداف وراء هذه العملية كان الهاء الرأي العام عن العقوبات الدولية المتبلورة ضد حليفة تركيا وهي ايرانquot; على حد قول الصحيفة.